علنت إمارة دبي اليوم الاثنين عن البدء في انشاء ما وصفته بأكبر مكتبة عربية حيث قدرت قيمتها بمليار درهم (272 مليون دولار). وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي اليوم الاثنين مشروع المكتبة التي تقام على مساحة تتجاوز المليون قدم مربع وتضم حوالي 4.5 مليون كتاب بين كتب مطبوعة وإلكترونية وأخرى مسموعة. وتوقع منفذو المشروع أن يستفيد من المكتبة 42 مليون قارئ سنويا، ومن المقرر افتتاح المكتبة العام المقبل. ويضم المشروع ثمانية مكتبات متخصصة و 1.5مليون كتاب مطبوع و2 مليون كتاب إلكتروني، ومليون كتاب سمعي، كما ستكون المكتبة "محطة لأكثر من 100 فعالية ثقافية ومعرفية سنوية، ومعرضا دائما للفنون وحاضنة لأهم المؤسسات المتخصصة بدعم المحتوى الثقافي العربي". وستعمل المكتبة على طباعة وتوزيع 10 مليون كتاب في العالم العربي خلال الأعوام القادمة، وإطلاق برنامج لدعم المحتوى العربي بترجمة 25 ألف عنوان. وستضم المكتبة مركزا خاصا لترميم المخطوطات التاريخية، ومعارض أدبية وفنية طوال العام لتكون نواة للإبداع والمعرفة، وملتقى للمهتمين بالثقافة والعلوم، ومتحفًا للتراث وتاريخ الحضارة الإنسانية. وقال حاكم دبي في حفل الإعلان عن المشروع مساء اليوم إن "العالم العربي يواجه فجوة معرفية حضارية ولا بد من تنفيذ مشروعات بحجم هذا التحدي الثقافي التاريخي". وأضاف "نحن أصحاب حضارة ورسالة وثقافة، ولا بد من إحياء روح المعرفة في شعوبنا عبر مبادرات تتجاوز الحدود، فأحببنا إطلاق هذه المكتبة لنبعث رسالة للجميع بأننا جادون في تحويل الإمارات عاصمة ثقافية ومعرفية وجعل القراءة عادة مجتمعية راسخة، نريدها مكتبة حية تصل إليك قبل أن تصل إليها وتزورك قبل أن تزورها وتشجعك على القراءة منذ الصغر وتدعمك عالما وباحثا ومتخصصا عند الكبر، المكتبة ستكون مجمعا للكتب، ومجتمعا للقراء والأدباء، وجمعية لأصحاب المحتوى والثقافة والفكر". من جانبه، قال حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي: "إن المكتبة الجديدة ستعمل على تسخير التقنية الحديثة في مجال البحث وايصال معارفها وعلومها، وستكون مرجعية عالمية في اللغة العربية ومقصدا في تتبع الأثر العلمي لكافة المختصين والعلماء والمثقفين والأدباء وأصحاب المواهب المختلفة، والشعراء وطلبة العلم وجعلها حاضنة للناشرين".