وصل وزير الدفاع البريطاني جون ريد صباح امس الجمعة الى مدينة البصرة ثاني اكبر المدن العراقية (550 كلم جنوب بغداد) في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال ريد في تصريحات للصحافيين ان «سبب الزيارة هو التحقق من مدى جهوزية القوات العراقية في جنوب البلاد في السيطرة على الاوضاع من دون دعم خارجي». واضاف انه سيتفقد القوات البريطانية المنتشرة في البصرة قبيل احتفالات رأس السنة. وكان ريد اعلن في 14 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن امكانية بدء عملية الانسحاب من العراق خلال عام 2006.وشدد ريد على الطابع التدريجي لهذا الانسحاب الذي يتوقف على الوضع الميداني. وقال ان الهجمات الارهابية ليس من شأنها «سوى تأخيره». واضاف في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) «لا نقول ان الكل يجب ان يرحل في نهاية 2006 لكننا نقول ان هذه العملية (نحو الديموقراطية) تسير بشكل لا بأس به وخلال العام القادم قد نتمكن من تسليم زمام الامور الى القوات العراقية في بعض المناطق». وينتشر ثمانية الاف جندي بريطاني في العراق معظمهم في منطقة البصرة جنوب البلاد.