يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- فعاليات أسبوع المهنة الأحد المقبل بجامعة الملك سعود، بمشاركة جهات توظيف حكومية وأهلية. وعبر أ.د. بدران بن عبدالرحمن العُمَر مدير جامعة الملك سعود عن سعادة الجميع برعايته -حفظه الله- للمناسبة واهتمامه بشريحة خريجي الجامعات، معتبرا إنها رسالة لجميع القطاعات العاملة في المملكة بضرورة الاهتمام بتوفير الفرص الوظيفية للشباب خاصة المتميز منهم. وقال مدير جامعة الملك سعود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر أمس بقاعة التشريفات بالجامعة أن الفرص الوظيفية لا ترتبط بالحصول على الشهادة فقط لكنها ترتبط بمستوى الاداء والتميز في معدلات التخرج، مذكرا ان الفعاليات سيشارك بها 70 جهة من الشركات والمؤسسات والقطاعات التوظيفية التي فاقت اعداد الشركات خلال العام الماضي والبالغة "46" شركة. واضاف العمر ان ذلك يدل على ان هناك تفاعلا من قبل قطاع التوظيف من القطاع الحكومي والخاص مع الجامعة وعلى ان من تم توظيفهم العام الماضي "310" طلاب كانوا محل الثقة ولو لم يثبتوا جدارتهم في تلك الوظائف التي التحقوا بها لما تقدمت تلك الشركات للمشاركة في الاسبوع الحالي، الى جانب انه يعد مؤشرا ايجابيا على فعالية وجودة الانسان السعودي عندما تتاح له الفرصة في التعلم والعمل، مبينا ان المملكة تحرص دوما على الاهتمام بالشباب واتاحة الفرص امامهم وأن مستقبل بلادنا يقع في ايدي الشباب والشابات ونسأل الله ان توفق الجامعة والطلاب وجهات التوظيف في الاستفادة من هذه المنصة التي اتاحتها الجامعة، موضحا ان الشركات لن تضع شروطا تعجيزية امام الخريجين وان الشروط ستكون معقولة. وبين العمر ان الجامعة تنظر لجميع تخصصات الخريجين بنفس الدرجة من الاهمية لكن لا يمكن ان تفرض توظيف تخصص معين في مهنة لا تتناسب مع عرض الشركة، مذكرا ان الجامعة تعطي طلابها فرصا للتميز خلال دراستهم، حيث وضعت سجلا مهاريا للطلاب لرصد جميع الدورات التي يجتازونها وكل نشاط ومشاركة لهم، وهذا السجل يرفق للخريج مع سجله الاكاديمي، ومن هنا فخريج جامعة الملك سعود لديه سجلان هما السجل الاكاديمي والمهاري، مؤكدا ان مستوى طلبة جامعة الملك سعود في اللغة الانجليزية ارتفع بشكل جوهري عما كان عليه قبل سبع وثمان سنوات، مضيفا ان السنة التحضيرية ساهمت في رفع مستوى قدرة الطلاب في عرض انفسهم بالشكل السليم عبر ما اصبحوا يتقنونه من مهارات الاتصال الفعال واستخدام الحاسب، وهذه كان لها الاثر الايجابي على خريجي الجامعة ليصبح خريجوها مطلوبين من مختلف الشركات. وذكر ان حضور اسبوع العام الماضي وصل الى "15" الف شخص وتوقع ان يحضر المناسبة هذا العام اكثر من "20" الف شخص وان طلبات التوظيف التي استقبلتها الجهات المشاركة العام الماضي كانت اكثر من "20" الفا، ويتوقع هذا العام استقبال "35" الف طلب. وكان عدد المسجلين عبر بوابة الاسبوع الالكترونية العام الماضي "21400" مسجل، وحتى يوم امس بلغ عدد المسجلين لاسبوع العام الحالي "13" الف مسجل، وكان عدد المستفيدين من الدورات والفعاليات العام الماضي "4500" من الجنسين ويتوقع هذا العام استفادة اكثر من ستة الاف. وعبر وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية د. عبدالعزيز العثمان رئيس اللجان العليا لاسبوع المهنة والخريج عن شكره للشركات والمؤسسات الراعية والراعي الماسي وهي شركة سابك والراعي الذهبي سامبا وتمنى ان تعكس الشراكة الايجابية بين الحكومة والقطاع الخاص مشيرا الى ان الاسبوع سيتضمن اكثر من "30" ورشة عمل ولم تقبل عروض الشركات التي لم يكن لديها فرص وظيفية وقال إن على جميع الطلبة والطالبات الراغبين في الدخول للاسبوع التسجيل في الموقع كي يتم التسهيل لهم في الدخول للمعرض. واكد مدير الاحصاء والمعلومات الدكتور اسامة سمرقندي عضو اللجنة العليا ان الفرصة خلال الاسبوع ستتاح لجميع الخريجين السعوديين في الداخل والخارج وليست قاصرة على طلاب جامعة الملك سعود وستكون معاملتهم سواسية.