يلوح في الأفق الرياضي هذه الأيام ملامح عطاء ميداني يوحي بتحسن نتائج مدرسة الوسطى نادي الرياض، وهو يحقق نقاط تحسن من الوضع المتأزم مع تلك النتائج السابقة المحبطة التي معها تذيل قائمة أندية الدرجة الأولى، أو هو كذلك، وهو ما لا يتناسب وتاريخ هذا الكيان الذي سطر ملامح عطاء في الماضي بتلك الكوكبة من النجوم الذين أثروا الساحة بعطائهم الفني والأخلاقي، أمثال: النجم مبارك الناصر، وزيد بن مطرف، وغيرهما كثير الذين شاركوا في تمثيل منتخبات المملكة في كل المناسبات. وقد توالى على هذا النادي عدة رؤساء منهم الصالح، ومنهم صاحب المصلحة الخاصة، الذي لهف الميزانية وجعل النادي يعيش على الحديدة بأسلوب الادعاء بالعمل المخلص، وفي تاريخ هذا النادي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن ناصر، الذي حقق عدة بطولات وأثرى هذا النادي بعطائه الجزيل -رحمه الله. في هذه الأيام عاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر، وهو المحب المتيم لهذا الكيان، ليكون مسؤولاً عن كرة القدم ومعه بدأت النتائج المثمرة لجهده وبنظرته الفنية، وهو شأن يتعاطى معه أبناء النادي بما يملك هذا الرجل من أسلوب مؤثر أيجاباً على كل اللاعبين. وفي المقام الأول المواقف العظيمة وذلك العطاء السخي اللا محدود من ابن النادي صاحب المواقف المالية الجزيلة ماجد عبدالمحسن الحكير، صاحب الآراء السديدة والمواقف بأياديه البيضاء في الأزمات الهالكة التي يعرفها القاسي والداني حباً لهذه المدرسة، وخدمة لبلاده ووطنه بعد تخلي رموز النادي ليبقى هذا الرجل وحيداً يصارع الظروف القاسية التي تكالبت على هذه المدرسة، في وضع مزر ومتعب ومع هذا أصبح النادي في بحر لجي تتلاطمه الأمواج في زمن الاحتراف الذي تحتاج الأندية إلى أموال طائلة تتوافق والمصروفات العامة التي تتطلبها كل مرافق الكيان من أجهزة إدارية وفنية وطبية وغيرها. وضع يتطلب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب الوقفة التي يصاحبها عمل جاد ودراسة دقيقة لأوضاع أندية المملكة وخصوصا أندية الدرجة الأولى التي لا تملك المال بل أن كثيرا منها يعيش تحت خط العوز والمديونية مع قلة الدخول العامة والنتائج الضعيفة ما جعل الجماهير تبتعد عن الحضور وأخيراً لا أنسى ما قدمه عبدالرحمن الروكان حسب قدراته مشكوراً وهو من أبناء هذا النادي المخلصين. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم