تشير التوقعات الحديثة إلى أن هناك توجهات تكنولوجية سيكون لها أثر كبير في عام 2016، حيث جاءت هذه التوقعات والتوجهات بناءً على ما أوضحه جيرمي بورتون، رئيس قسم المنتجات والتسويق في شركة إي إم سي حيث قال: سيتم تعيين مديري التكنولوجيا الرقمية وتكليفهم بتطبيق أحدث التقنيات وأفضلها، بهدف جعل منتجاتهم أكثر ذكاء, وتوفير تجربة خدمات سلسلة لعملائهم وهذه الظاهرة غير مقصورة على القطاع التكنولوجي فحسب، بل إنها ظاهرة تشمل "كافة القطاعات", وعلى الرغم من إدراك المديرين وكبار الموظفين أهمية ذلك بالنسبة لهم، فإنهم لا يزالون يتشبثون بالقرارات حول مخططات الهياكل التنظيمية والمهام والصراعات: هل سيكون مدير التكنولوجيا الرقمية تابعاً للمدير التنفيذي أم مدير المبيعات أم مدير المعلومات؟ وأضاف أيضاً من ضمن التوقعات، أن شبكة الإنترنت الخفية التي كانت تعتبر أداة إجرامية في عام 2015 يستغلها المجرمون لبيع بضاعتهم غير المشروعة وإلحاق الأذى ببعض الأشخاص أحياناً ومن منطلق رقمي، فإن هذه الشبكة خفية بالفعل نظراً لأنها غير مدرجة في محركات البحث المعروفة لكن هذا سيتغير في عام 2016 وستتحول لأداة تستخدم في أعمال إيجابية حيث ستوفر الشبكة الخفية الأدوات المعتمدة على البرمجيات القادرة على اكتشاف وتحديد البيانات المسروقة وستنتشر في هذا العام. كما توقع أن الابتكار التكنولوجي أيضا في هذا العام سيطور تقنيات الواقع الافتراضي وسيسرع من وتيرة الواقع بالفعل مع كثير من الترفيه كجلب تقنيات الواقع الافتراضي الملاعب الرياضية إلى غرفتك الخاصة، كما ستبتلع البرمجيات الحديثة جميع السيارات التي اعتدنا عليها حيث السيارات جميعها ستسير على نفس النهج، وسوف يتطور ذلك وبشكل سريع في عام 2016 ليس فقط السيارة ذاتية القيادة فحسب، وإنما السيارة التي تتصل بشبكة "واي فاي" بمجرد دخولها إلى المرآب، والتي يمكنها مواكبة أحدث الميزات الجديدة، لتصبح أكثر ذكاء في كل مرة تقوم بقيادتها، وتستطيع التنبؤ باحتياجاتك قبل أن تحتاجها بالفعل، ويعتمد كل هذا على ما تقوم به البرمجيات من تحليل وجمع البيانات. كما ستقل نسبة الخروقات الامنية بشكل عام، وستكون الشركات قادرة على اتخاذ إجراءات تصحيحية بسرعة أكبر بكثير لحماية العملاء أكثر ممّا يستطيعون فعله سابقاً، حيث ستصبح أنشطة تحليل المعلومات ومنهجيتها الرقمية التي تتبعها في الحياة مساهم بشكل كبير في تسريع وتيرة تحول العالم وطبيعة الأعمال لهذا العام.