توقع خبير أمريكي بإحدى الشركات المختصة في تطوير وتقديم تكنولوجيا المعلومات كخدمة أن عام 2015 سيكون عهدا جديدا في عالم التكنولوجيا. جاءت هذه التوقعات بناءً على ما أوضحه جيرمي بورتون، رئيس قسم المنتجات والتسويق في شركة إي إم سي حيث قال: ان التعليم سيشهد بداية نهاية المحاضرات التقليدية التي ستنتهي من حيث الشكل. حيث أظهرت نتائج التجارب في جامعات رائدة أن الطالب ينتبه بمعدل 7 دقائق خلال محاضرة مدتها 40 دقيقة، فإذا كانت مدة المحاضرة 60 دقيقة فإن مدة انتباه الطالب ستنخفض حتماً. وفي الكليات الجامعية التي تعتمد على المحاضرات الالكترونية المباشرة انخفضت نسبة إعادة الامتحانات من 50% إلى نسبة ضئيلة جداً. بالإضافة لذلك، يساهم توفير محتوى المحاضرات على الانترنت في انتشار المحتوى التعليمي على نطاق واسع ليصل إلى كافة أنحاء العالم. كما توقع بأن الكثير من الإكسسوارات الذكية ستساعد في نمو القطاعات المهنية مثل "Fit Bits" أو "Jaw Bones" التي تراقب النشاط الصحي للعملاء وستستمر في الازدهار والتطور وسيتم استخدامها في الملابس والمستلزمات الرياضية. لأنه من النادر حالياً أن تجد شخصاً تحت سن 35 عاماً يرتدي ساعة يد لأن معظم شباب اليوم يعتمدون على إكسسوارات وتقنيات أجهزة هواتفهم الذكية في كل شيء. جيرمي بورتون وأن أجهزة الهاتف المتحرك ستلعب دوراً محورياً في تطوير الأعمال، لأنها وسيلة مناسبة لإنشاء علاقات مباشرة مع العملاء حيث يستطيع مسؤولو التسويق في الشركات التعرف على متطلبات العملاء وبالتالي مساعدتهم وتوجيههم نحو المنتجات والخدمات التي يبحثون عنها. كما أن الكثير من الشركات تعمل على تطوير هذه الاتجاهات التكنولوجية منذ وقت طويل وستلقى رواجاً واسعاً وهذا يتطلب تطوير تكنولوجيا تقوم على معالجة البيانات ضمن الوقت الطبيعي مما يتطلب بدوره اعتمادا وتبني تكنولوجيات جديدة مثل قواعد البيانات ذاتية الذاكرة والتخزين بواسطة ذاكرة الفلاش. كما أضاف جيرمي بأن البرمجيات ستكون متوفرة في الأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية، وكذلك في السيارات ومحركات الطائرات والأحذية الرياضية والأفراد. لذلك، ينبغي على الشركات تعزيز الابتكار في منتجاتها لتحقيق النجاح ولتجنب الفشل. وهذا الاتجاه أيضاً يشمل تطوير البنى التحتية لمراكز البيانات حيث سيتم تشغيل وإدارة أجهزة التخزين والأجهزة المخدمة والشبكات وجميع مراكز البيانات بواسطة برامج ذكية في المستقبل. وهذا المتوقع لعام 2015 في عالم تكنولوجيا المعلومات أنه يمكن تحقيق النجاح في العمل وكسب رضا العملاء، وهذا ما سيشهده الجيل الجديد المعتمد كلياً على تكنولوجيا المعلومات. لذلك، قد يمثل عام 2015 بداية اللامركزية في تكنولوجيا المعلومات – بمعنى أن كل مجال عمل سيقوم بتطوير البرمجيات الخاصة به تحديداً - مع استمرار مركزية عمليات تكنولوجيا المعلومات.