أكد السناتور الأمريكي الجمهوري تشاك هيغل على أهمية العلاقات الأمريكية السعودية وتعزيزها في شتى المجالات. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده يوم أمس في مقر السفارة الأمريكية بحضور السناتور توم كاربر وعضو مجلس النواب الأمريكي السيدة الين توشا أن الوفد سيزور سبع دول في المنطقة، حيث بدأ جولته بزيارة إلى (إسرائيل) ثم الأراضي الفلسطينية، عقب ذلك زار الأردن وبالأمس بدأ زيارته إلى المملكة قبل أن يتجه إلى الكويت.. ثم العراق والعودة إلى الأردن مختتماً جولته. وقال إن الغرض من الزيارة هو بحث عدد من المواضيع التي تهم العلاقات السياسية والاقتصادية بين تلك الدول وبلاده. كذلك تهدف الزيارة إلى الاستماع والتفهم إلى المواضيع التي تواجه المنطقة، حيث تعتبر الولاياتالمتحدة المنطقة «مهمة» ولديها أصدقاء كثر فيها «ونحن نقدِّر تلك الصداقة وليس فقط مع الحكومات في المنطقة ولكن مع الشعوب». وأضاف: «لذلك كان من المهم أن يقوم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بزيارة عدد من دول المنطقة للوقوف على أرض الواقع حيث سنتمكن من طرح الأسئلة على أصدقائنا وكذلك الاستماع إلى أسئلتهم حول المواضيع المطروحة أمامنا». وأشار السناتور هيغل إلى اللقاء الذي تم بين الوفد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، مؤكداً على عمق العلاقات الأمريكية السعودية وقال إنها علاقات تاريخية لها جذورها ونحن نرغب في تعزيز تلك العلاقات وقد تحدثنا مع القيادة السعودية في عدد من المواضيع منها تعزيز تلك العلاقات في مجال الاقتصاد والتجارة.. وطبعاً تم التطرق للوضع في العراق. وأشار السناتور هيغل إلى أنه تم بحث موضوع التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ونوّه في رده عن سؤال حول التعاون بين البلدين في هذا المجال بقوله: إن هناك تعاوناً كبيراً بين القطاعات الأمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأشاد بالدور الذي تلعبه الأجهزة الأمنية في التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب والعمل على وقف العمليات الإرهابية قبل تنفيذها ومتابعة مصادر الإرهاب. وأشار إلى الدور الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب قائلاً: إن ذلك مثير للإعجاب». وقال السناتور هيغل إنه يعمل في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ لذلك هو مطلع على الجهود المبذولة والتي تقوم بها المملكة لمكافحة الإرهاب والتطورات التي تمت في هذا المجال. وأشار إلى تحسن العلاقات بين البلدين في تبادل المعلومات بشأن مكافحة الإرهاب. وفي رد على سؤال حول موعد قيام رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي بزيارة إلى المملكة.. بقوله إنه لا يعرف متى ستتم الزيارة إلا أنه حول الإجابة إلى عضو مجلس النواب السيدة الين التي ذكرت أن هناك اجتماعات عديدة لدى مجلس الشيوخ والنواب «لكن طبعاً لأهمية ومكانة المملكة فإنه سيقوم بزيارتها .. في المستقبل». من جانبه أعرب عضو الوفد السناتور كاربر عن أمله في أن تنجح جهود الجامعة العربية في إرساء دعائم السلام في العراق، ودعا إلى شطب الديون على هذه الدولة العربية. وأوضح السيناتور هايغل فيه اجابته على سؤال حول ان بعض أعضاء الكونغرس يمتدحون المملكة العربية السعودية عندما يزورونها والبعض الآخر ينتقدها في الولاياتالمتحدة وهل هذا ناتج عن نقصاً في المعلومات عن المملكة أو سوء فهم أوضح أن هناك نقص في المعلومات وسوء فهم من قبل بعض أعضاء الكونجرس وبعض فئات الشعب الامريكي عن السعودية وبسبب هذا قد يكون هناك فجوة بيننا. وقال ان هذا النوع من الزيارات مهم للغاية لفهم الامورعن قرب. وهذه الزيارة للمملكة العربية السعودية ليست الأولى لاعضاء من الكونجرس ونود أن نشجع الامريكيين وخاصة أعضاء الكونجرس على زيارة المملكة لتفهم العلاقات ويجب أن نعلم أن الولاياتالمتحدة لم ولن تفرض قيمها ومعاييرها ومبادئها على أي بلد في العالم لاننا نحترم كل الدول وثقافاتها وتاريخها. واعتقد أن الشعور السائد في الكونجرس عن السعودية هو شعور مشجع. وتقييمي للعلاقات هو تقييم عادل. فيما اجاب السيناتور توم كاربير على نفس السؤال قائلا «لدينا الكثير من المصالح المشتركة مع المملكة العربية السعودية يجب التركيز عليها. والاختلاف في وجهات النظر موجود على مستوى الافراد والدول أيضا». واجاب السيناتور هايغل على سؤال عن انضمام المملكة لمنظمة التجارة الدولية وماهي الفائدة الاقتصادية للمملكة وأمريكا من هذا الانضمام فقال «ناقشنا تقوية علاقاتنا الاقتصادية بنوع من التفصيل. واعتقد أن حكومتي وشعبي البلدين تؤيد تلك الجهود في تقوية العلاقات الاقتصادية وتقدرها. وما يخص الانضمام للمنظمة أود القول بأني أدعم انضمام المملكة كما هي الحال مع أغلب زملائي وقد تحدثنا مع الجانب السعودي عن أهمية هذا الانضمام للمنظمة والمملكة والولاياتالمتحدة». وبين السيناتور كاربير.. في اجابته على السؤال ذاته ان ما سينتج عن هذا الانضمام سيكون مفيدا للمملكة وأمريكا والمنظمة. وقالت النائبة ايلين توسشر.. ان العلاقات الاقتصادية مع المملكة متينة ونحن داعمون لانضمام المملكة للمنظمة.