مع بداية التعاقد مع خبير التحكيم الإنجليزي هارد ويب والذي استلم مسؤوليته الشائكة المرتبطة بإصلاح وضع التحكيم والحكام فقد وقف على وضع مخيف فقد معه المشاهد كل الثقة في الحكم السعودي حتى أصبحت الملاعب السعودية حاضنة لكل الحكام الأجانب بمختلف مستوياتهم ومن بلدان عدة شاهدناهم وهم يقعون في أخطاء بدائية دون أن يجدوا أي محاسبة قانونية أو إدارية على تلك القرارات التطبيقية بفكر قانوني ضعيف تضررت منه أندية كثيرة وتقبلت تلك الأخطاء الكوارثية مع تحمل تكاليف قدومهم في بعض الحالات ولهذا الوضع أسباب عديدة يأتي في مقدمتها العشوائية وسوء الإدارة والتباين في تعامله مع فئة دون أخرى خلال خمس سنوات ترأس التحكيم عمر المهنا بأسلوبه الضعيف والذي أودى بالحكم السعودي إلى مكانة ضعيفة فقد معها قدرته فوق الميدان وقد تحدثنا وقلنا الكثير دون أن تجد مطالباتنا آذاناً صاغية بإبعاده سيما ونحن نرى الهيكل التحكيمي يتهاوى ومعه ابتعد الكثير من الحكام بسبب تصرفات هذا الرئيس المتعالي والذي أصبح شعاره أنا ولا أحد غيري ومع هذا الأسلوب أخذ التحكيم وضعاً مزرياً ومخيفاً حتى وصل الخبير الإنجليزي إلى قناعة بعدم قدرة هذا الرئيس في التعامل مع المناسبات ما جعله يبعده عن تكاليف الحكام للأندية الممتازة وإبقائه على أندية الدرجة الأولى مؤقتاً وهي أيضاً مهمة تفوق قدرته الفكرية التي بها دمر التحكيم وجفف منابعه وطفش الكثير من المواهب بعد أن اكتسب الخبير مهمة التكليف أظهر الكثير من الحكام نجاحات كبيرة بعد تحررهم من تسلط المهنا فقد نجح الحكم الدولي تركي الخضير في قيادة مباراة الاتحاد والأهلي وتبعه زميله الحكم الدولي شكري الحنفوش بقيادته لمباراة الشباب والهلال بكل قدرة وسوف تتوالى النجاحات وتعود الثقة إلى شخصية الحكم السعودي الذي كان في السنوات السابقة يستعان به في كل قارات الدنيا بقدراته الميدانية والتي كانت مفخرة لنا. أنا هنا لست ضد عمر المهنا بل أنا ضد أسلوبه في إدارة كفة لجنة الحكام بأسلوبه الضعيف بل إنني انتظر اليوم الذي يأتي إلى هذه اللجنة أحد الكفاءات الوطنية وهم كثر ولله الحمد. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم