أشارت دراسة صدرت مؤخراً إلى أهمية تطوير وتحسين مهارات استخدام الإنترنت لدى الكوادر في القطاعين العام والخاص باعتبارها مطلباً لمكان العمل اليوم في المنطقة. كما كشفت الدراسة التي اصدرتها مؤسسة "أي سي دي أل - العربية" (ICDL Arabia) عن توجه جديد، حيث يسعى أصحاب العمل إلى توظيف الأشخاص الأكفاء في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وأيضاً رغبتهم في تقديم دورات تدريبية إضافية لهؤلاء الموظفين من أجل زيادة مهاراتهم في مجالات متخصصة، كتخطيط المشاريع، وأمن المعلومات والمشاركة الإلكترونية والتواصل الاجتماعي والاستخدام الآمن على الإنترنت. وشارك في الاستبيان 500 هيئة حكومية وشركة خاصة من مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك مديري المؤسسات ورؤساء أقسام الموارد البشرية من مختلف مؤسسات القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط. وتشير الدراسة إلى أن أصحاب العمل في المنطقة يسعون إلى توظيف الأشخاص ذوي المهارات والذي يمكنهم من تحسين أدائهم استجابة للتغيرات التقنية واتجاهات العمل المتطورة. وأفاد ما يقارب 85% ممن استطلعت آراءهم أن كافة مجالات العمل، بما في ذلك العمل الإداري وخدمة العملاء والعمليات وتطوير المبيعات والأعمال والتسويق والإدارة، تتطلب مجموعة من المهارات في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وفي حين أن مهارات مثل التسويق الرقمي ومعالجة النصوص والتعاون الإلكتروني تحظى بطلب كبير من قبل أصحاب العمل، فإن أغلبية الموظفين يجيدون المهارات الأساسية كإعداد العروض التقديمية ومعالجة النصوص ومهارات شبكات التواصل الاجتماعي. ومعظم مديري المؤسسات في الشرق الأوسط مقبلون على فكرة تقديم برامج ملائمة لتدريب موظفيهم من أجل تطوير وتحسين مهاراتهم وفقاً لمتطلبات المؤسسة والسوق. وعبّر معظم المشاركون في الاستبيان عن حاجتهم إلى إخضاع موظفيهم لبرامج تدريبية في مجالات تخطيط المشاريع وإعداد العروض التقديمية والجداول الحسابية ومعالجة النصوص وأمن تكنولوجيا المعلومات نظراً لأهميتها في تنفيذ المهام اليومية. كما أشار الاستبيان إلى أهمية المهارات الشخصية كروح العمل الجماعي ومهارات التواصل والتخطيط، واعتبار المرونة والتحليل من المهارات الأساسية لأي منصب ضمن بيئة العمل. وأخيراً، يرى مديرو المؤسسات بأنه من الصعب اكتساب هذه المهارات الشخصية دون مستوى جيد من المهارة في مجال استخدام التكنولوجيا.