عقد سليمان الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم الثلاثاء، المؤتمر الصحفي تحت عنوان (الرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني)، وذلك في صالة رقم ( 5) بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، بحضور قيادات الهيئة وممثلي وسائل الإعلام المختلفة حيث أعلن عن خطط وبرامج والرؤية المستقبلية للهيئة العامة للطيران المدني. وكشف خلال المؤتمر عن الهوية الجديدة التي ستميز الهيئة خلال المرحلة المقبلة. والانجازات والمشاريع والمبادرات الجديد للهيئة للانطلاق نحو تحقيق أهدافها والإسهام في تحقيق الرؤية الاقتصادي للمملكة انطلاقا من حرص ولاة الأمر على دعم هذا القطاع الحيوي الذي يساهم في التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء ،بالإضافة إلى تعزيز وتطوير الخدمات من خلال فتح المشاركة أمام القطاع الخاص ليقوم بدوره كشريك استراتيجي هام خلال السنوات المقبلة. وخلال المؤتمر دشن رئيس الهيئة الشعار الجديد للهيئة العامة للطيران المدني الذي يترجم الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها الهيئة لإحداث نقلة نوعية في صناعة النقل الجوي في المملكة. كما تم استعراض تاريخ وانجازات الطيران المدني في المملكة من خلال عرض مرئي تضمن رؤية الهيئة والشعار الجديد لها. وكشف مستشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، رئيس مجلس مديري شركة الطيران المدني السعودي القابضة فيصل الصقير عن استراتيجية الخصخصة في الهيئة مشيرا إلى أنها تستهدف تحويل جميع المطارات في المملكة, وبعض قطاعاتها إلى شركات مملوكة بالكامل للهيئة بناء على المرسوم الملكي الكريم، وأضاف الصقير أن الهدف من برنامج التخصيص هو تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين حيث تستطيع المطارات والقطاعات المخصصة مكافأة الموظفين حسب مستوى أدائهم. كذلك يتحول العاملين بالمطارات إلى مقدمي خدمة بالدرجة الاولى و تحويل القطاعات المستهدفة بالتخصيص إلى مراكز ربحية للدولة تغطي تكاليفها وتكون مصدر دخل للدولة. وأشار إلى أنه سيتم استيعاب جميع موظفي القطاعات في الشركات المخصصة, مبيناً أن ذلك سينعكس ايجاب على عجلة النمو نتيجة للعمل على أسس تجارية مما سيتطلب توظيف أعداد إضافية من الموظفين و يوفر فرص مناسبة للشباب السعودي المؤهل. وحول الطرق التي ستتبعها الهيئة في التخصيص أوضح الصقير أن المشروع سيتم من خلال ثلاث طرق الأولى تتعلق بتحويل المطار إلى شركة، وساق مطار الملك خالد الدولي كمثال، حيث سيتم توظيف كفاءات عالمية في وظائف قيادية بهدف بناء القدرات لدى السعوديين، وسيكون للمطار مجلس مديرين له الصلاحيات في إدارة الشركة. الطريق الثانية التشغيل والصيانة مستشهدا بمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد،حيث سيتم نقل الموظفين للمستثمر, على تتحمل الهيئة التكلفة الرأسمالية لانشاء المشروع وتشارك المستثمر في الدخل. وبين الصقير أن الطريقة الثالثة التي سيتم العمل بها هي نظام البناء والاعادة والتشغيل (BTO) مثل مطار الأمير محمد بنعبد العزيزبالمدينة المنورة، حيث تم نقل الموظفين إلى المستثمر وتحمل المستثمر التكلفة الرأسمالية لإنشاء المشروع ويشارك الهيئة في الدخل. واستعرض خلال حديثه الجدول الزمني للتخصيص، موضحاً أن مطار الملك خالد الدولي سيتم تخصيصه في الربع الأول من 2016م , في حين سيتم تخصيص قطاع الملاحة الجوية في الربع الثاني من العام الجاري، وقطاع تقنية المعلومات في الربع الثالث من العام نفسه، مطار الملك عبد العزيز الدولي في الربع الثاني من عام 2017 م , ومطار الملك فهد الدولي في الربع الثالث من 2017م اما مجموعة المطارات الأقليمة والداخلية: فسيتم ذلك على شكل مجموعات خلال الفترة 2020 - 2018. وأوضح أن الآلية التي تتبعها الهيئة العامة للطيران المدني للتخصيص تمت من خلال العمل على إنشاء شركة قابضة مملوكة للهيئة باسم ) شركة الطيران المدني السعودي القابضة ( بحيث تقوم الشركة بتملك الوحدات المخصصة ولأشراف عليها وتحقيق التكامل بينها بما يضمن خفض النفقات وتعظيم الإيرادات وتحسين الخدمات مع المحافظة على كافة معايير السلامة والأمن وأنظمة الطيران المدني. من جانبه، قال مساعد الرئيس للأمن والسلامة والنقل الجوي الكابتن عبد الحكيم البدر أن من المشاريع والمبادرات التي يجري العمل على إنجازها خلال الفترة المقبلة مشروع برنامج عبور: وهو الربط الإلكتروني بين الهيئة العامة للطيران المدني والجهات المعنية الأخرى في الدولة لاتممة إصدار تصاريح الطيران للطائرات العابرة أجواء المملكة أو التي تهبط في مطاراتها, ويجري العمل على اختبار البرنامج مع شريحة من العملاء استعدادا لاطلاق. ثانيا مشروع اللوائح والأنظمة الاقتصادية للنقل الجوي بالمملكة وقد تم رفعها لمجلس إدارة الهيئة للموافقة عليها, ثالثاً مشروع اللوائح ولأنظمة التي تخص الطيران من الناحية الفنية,وسيتمبدء التطبيق في بداية الربع الأول من عام 2016. وأشار، إلى أن المبادرة الرابعة تتضمن إطلاق مشروع "وطني" للمطارات المحورية, مشيراً إلى أنه تم اختيار مطار حائل كأول مطار محوري يخدم منطقة شمال المملكة, لافتاً إلى أنه تم الترخيص لشركة نسما للطيران اقتصاديا وتقوم باستكمال إجراءات الترخيص الفني لينتهي في نهاية الربع الأول من عام 2016. وبين البدر أن المشروع المبادرة الخامسة تتضمن مشروع أتممه جميع عمليات القطاع, حيث تم البدء بتجربة النظام داخليا وسيتم ربطه ببوابة الهيئة على الانترنت وبذلك يستطيع المستفيدين من طيارين ومهندسين وشركات طيران من إنهاء جميع إجراءاتهم عن طريق البوابةالإلكترونية للهيئة. وذكر أن المشروع السادس هو مشروع ترخيص شركة خدمات مناولة أرضية ثانية للعمل بمطارات المملكة كثاني مقدم خدمة، مبينا أنه تم الترخيص الترخيص لشركة سويس بورت السويسرية والمتخصصة في الخدمات الأرضيةومن المتوقع ان تبدأ في أعمالها في نهاية الربع األول من عام 2016. وتطرق الكابتن البدر خلال حديثه إلى أنه تم الانتهاء من تعديل أو الدخول باتفاقيات ثنائية بين المملكة وعدد من دول العالم وذلك تماشيا مع توجه استراتيجية الهيئة في دول العالم، بفتح الأجواء بين المملكة ودول العالم. وحول المشاريع الجديدة والمستقبلية أوضح مساعد رئيس الهيئة للسلامة والأمن والنقل الجوي, أنه يتم العمل على دراسة لمطار محوري مختص بعمليات شحن البضائع, العمل على مشروع وطني المرحلة الثانية لايجاد مطار محوري في المنطقة الجنوبية إلى جانب العمل على إستقطاب شركة عالمية لتنسيق الخانات الزمنية في المطارات التي تشهد كثافة في الحركة الجوية, وبرنامج السلامة الوطني (SSP) ،برنامج توعية لتطبيق اللوائح الاقتصادية للنقل الجوي، إستكمال تحرير سوق النقل الجوي والترخيص لشركات في مجاالت مختلفة للقضاء على احتكار الخدمات مثل التموين، الشحن، القاعدة الثابتة , الطيران الخاص. من جابنه استعرض طارق العبدالجبار مساعد الرئيس للمطارات، دور القطاع وما يقوم به من أشراف على المطارات في المملكة,والبالغ عددها 27 مطاراً, والإشراف ايضاً على المشاريع التطويرية في كافة المطارات,والعمل على تطوير الخدمات في المطارات للمسافرين وضيوف بيت الله, وتنمية الحركة الجوية في سوق النقل الجوي بالمملكة. وقال أن هناك عدد من المبادرات والمشاريع التي يجري العمل عليها حالياً في المطارات, ففي مطار الملك عبد العزيز الدولي يجري العمل على الانتهاء من مشروع التطوير المرحلة الأولى الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 30 مليون مسافر, إضافة إلى تطوير ساحات الطيران الخاص في المطار, مشروع صالة رقم (5) ويستوعب 12 مليون مسافر، تطوير الصالتين (3-4) والتي تصل طاقتهما الاستيعابية الى (17.5 ) مليون مسافر، تطوير مرافق القطاع الخاص، مشيرا إلى يتم تنفيذ قرية الشحن في مطار الملك فهد الدولي. وفيما يخص مشاريع المطارات الداخلية، قال العبد الجبار أنها حظيت بجملة من المشاريع التطويرية ومنها إنشاء صالات جديدة في مطار أبها بطاقة استيعابية (5) ملايين مسافرسنوياً, إنشاء صالات جديدة في مطار الملك عبد الله في جازان بطاقة استيعابية (3.6) مليون مسافر، وكذلك مطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم تستوعب ثلاثة ملايين مسافرسنوياً، اضافة الى إنشاء صالات جديدة في مطار عرعر بطاقة إستعابية مليون مسافر سنوياً، وتطوير مطار الاحساء لتصل طاقته الأستعابية الى (850) مسافرسنوياً. وبين من بين المشاريع التي يجري تنفيذها إنشاء صالات جديدة للمكاتب التنفييذية وفي كل من مطار الملك عبد العزيز الدولي، ومطار الملك خالد الدولي في صالة رقم(5) وكذلك في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة. واستعرض عبد الجبار أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها في المستقبل القريب، ومنها تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بطاقة إستعابية (15 ) مليون مسافر، وكذلك المرحلة الثالثة بطاقة إستعابية ( 35) مليون مسافر سنوياً. وفي مطار الملك خالد الدولي سيتم تطوير صالة رقم (1) و(2) وصالة رقم (6)، وكذلك تأهيل المرافق السكنية بمطار الملك خالد الدولي، بينما سيتم أنشاء منطقة الصناعات الخفيفة،مبنى الطيران الخاص،ومدينة المطار. اضافة الى إنشاء صالات جديدة في كل من مطار حائل والقريات والجوف ورفحاء، تطوير مطار الطائف الدولي استقبال الحج والعمرة. من جهته أوضح محمد عابد مساعد الرئيس للمشاريع، بأنه إلى جانب تطوير الصالة رقم (5) بمطار الملك خالد الدولي وتطوير وتوسعة الصالتين (3 - 4) هناك مشاريع تطويرية تشمل توسعة ساحة وقوف الطائرات رقم (6) تطوير وتوسعة المدارج والممرات ومواقف الطائرات (المرحلة الأولى) وتطوير مرافق جانب الطيران ومبنى الممرات وإعداد التصاميم الهندسية ومبنى ملتقى الممرات وساحة وقوف الطائرات المرتبطة بها. واستعرض سليمان البسام رئيس تقنية المعلومات، مشاريع قطاع تقنية المعلومات في الهيئة مثل الأنظمة الشاملة للمعلومات والإتصال المرئي، ونظام الدليل الجغرافي للمطارات ، ونظام علاقات العملاء، وشبكة اللا سلكي للمطارات في المملكة لتفعيل المطارات الذكية.