أكد المستشار بالديوان الملكي الشيخ د. سعد بن ناصر الشثري، أن تطبيق الحدود الشرعية وتنفيذ أحكام الله عز وجل في 47 من أفراد الفئة الضالة الذين أفسدوا في الأرض وحاربوا الله ورسوله وحاربوا المجتمع بكل مكوناته ويستبيحون الحرمات من الدماء والأموال ويسعون إلى التخريب والتفريق في الكلمة، نعمة وفضيلة وهو من المميزات التي تميز هذه الدولة المباركة ومن الآثار التي يرجى أن تحصل من مثل هذا الأمر حفظ حقوق الولاية وطمأنينة النفوس، مشيراً إلى أن الأحوال مستقرة وأن هذه البلاد سائرة على عزم في مواجهة هؤلاء الذين يريدون الإفساد في الأرض. وقال الشيخ الشتري: إن الإسلام بريء مما يفعل هؤلاء المفسدون من جرائم، بل الإسلام يسعى إلى استقرار أحوال المسلمين واجتماع كلمتهم وصفهم، وهؤلاء ليسوا مصلحين بل هم مفسدون ليس عملهم من دين الإسلام بشيء، وهؤلاء زاولوا الإجرام وليسوا مجرد مخالفين سياسيين أو موقوفين في قضايا رأي، والناظر في تنفيذ هذه العقوبة يجد أنها لم تبن على أساس مناطقي أو مذهبي، بل جاءت بعد تمام النظر وبإجراءات قضائية متكاملة من قضاة مؤهلين وعلى درجات قضائية مختلفة، وحينئذ يطمئن الإنسان إلى أن هذا الفعل موافق لشرع رب العزة والجلال سائر على ما يحقق من مقاصد الشرعية. وأضاف: إن تنفيذ الأحكام الشرعية تتحقق بها مقاصد شرعية كثيرة، منها اجتماع كلمة أهل الإسلام وحفظ حقوق الولاية وطمأنينة النفوس، وأن من الواجبات التي يجب علينا جميعاً التقرب إلى الله عز وجل ببيان حكمه دون مماراة ومجاملة، وأن نبين أن هؤلاء المفسدين لم يأتوا لإصلاح أحوال الناس بل هم أهل الفساد والإفساد، أما من طوية فاسدة أو من جهل بحقائق الأمور ومآلاتها، وكذلك يجب على الجميع أن يسعوا إلى إخبار الجهات الأمنية عن أي حركات مريبة تقع في أي مكان لتقوم بالتحقق من ما وراء هذه التحركات وتتحقق من الأشخاص الذين يعملون هذه الأعمال. وأكد المستشار بالديوان الملكي أن أفراد الفئة الضالة يعتمدون على الكذب والبهتان والتدليس وتزوير الحقائق، وبالتالي يجب على كل مؤمن أن لا يتساعد معهم بنشر هذه الأكاذيب التي تخالف شرع الله، ويجب علينا جميعاً أن نقف في وجه هؤلاء دون مجاملة، وكذلك يجب على كل واحد منا حفظ مكانة ولاة الأمر وعلماء الشريعة ورجال الأمن لما يقومون به من أعمال في خدمة الوطن والمواطن.