سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوصيبعي: نسعى لاستقطاب أطياف مختلفة ليس كي تتفق مع بعضها بل لتوسيع دائرة الفهم والتعايش بالاختلاف بينها موقع دروب... مدونة جماعية وملتقى لكتاب العرب والمفكرين المتألقين
مع ظهور المدونات كعلامة بارزة في هذه الحقبة من الإنترنت... قام العديد من المهتمين باستخدامها كبوابة للتعبير عن آرائهم ولنشر إبداعاتهم في فضائها. وقد تطور مفهوم المدونات لتشمل المدونات الجماعية (وهو أن يقوم أكثر من شخص بالكتابة في نفس الموقع بمعرفه الخاص) وهذا ما نراه في مدونة دروب (www.Doroob.com ) والتي تجمع عدداً من الكتاب والمفكرين المتميزين من شتى أنحاء العالم العربي. صفحة الإنترنت والاتصالات كان لها هذا اللقاء مع الأستاذ أسعد الوصيبعي أحد مؤسسي موقع دروب ليلقي الضوء أكثر على فكرة الموقع وأهدافه. ٭ هل لنا بتعريف بموقع دروب (فكرة نشأته - تاريخ تدشينه - أقسامه-أهدافه- القائمين عليه)؟ - موقع دروب هو من السوابق العربية في استخدام تقنيات حديثة تمثل الوجه الجديد للإنترنت والتواصل بين القارئ والكاتب. الشريحة التي نتوجه إليها والتي تمثل الجزء الأكبر من زوار الموقع هي فئة القارئ الجاد الباحث عن المعرفة. دروب كما يدل اسمه، هو موقع أنشئ لعرض وجهات النظر المختلفة ويهدف لطرح مقالات وبحوث ودراسات تلامس هموم القارئ العربي في كل مكان، بدون أن يكون هناك ايدولوجيا واحدة أو توجه واحد مسيطر. لم يكن الهدف مزاحمة المواقع العربية الأخرى، بل الطرح بشكل متقدم تقنيا ومعرفيا. فالميزة على المواقع العربية الأخرى هي إعطاء الكاتب مسؤولية النشر وكذلك ميزة النشر الفوري. فالكاتب هو المحرر وهو الناشر بدون أن يكون هناك تدخل من هيئة تحريرية. وكذلك إتاحة المجال للقراء للتعليق على المقالات المنشورة وإبداء آرائهم بما يساهم في إبراز الدروب والرؤى المختلفة. تم تدشين دروب قبل ما يقارب خمسة أشهر(في 28 مايو 2005)، ومنذ البدء استطاع أن يستقطب الكثير من أعرق وألمع الكتاب العرب في شتى المجالات فمن الكتاب مثلا الدكتور فيصل القاسم، والدكتور عدنان ظاهر الذي مازال يمدنا ببحوث علمية في الفيزياء والكيمياء، والقلم اللامع لكمال العيادي وعبد الرحيم العطري ومحمد الأسعد وعبدالله إبراهيم وصبحي حديدي وبرهان غليون ومحمد الرطيان وغيرهم من السياسيين والعلماء. بالإضافة إلى الكثير من الشعراء والروائيين الذين ينشرون نصوصهم في دروب. والكثير من هؤلاء الكتاب ينشرون كتاباتهم في دروب خاصة أو متزامنة مع مواقع وجرائد أخرى. هناك العديد من المحطات التي يطرقها كتاب دروب، مثل الفكر، والفلسفة، والعلم والتقنية، والاقتصاد، والأديان والثقافات، والمترجمات، والإنسانيات من تربية وثقافة اجتماعية، وغيرها. ومن الجديد الذي قدمه موقع دروب هو محطة في سطور، حيث التحدي لشرح الأفكار العلمية والفلسفية في أقل من عشرة سطور، وكذلك الخرائط الذهنية التي برزت كطريقة لتلخيص الأفكار والكتب. لدينا مثلا كتب عديدة استطاع الكتاب تلخيصها في خريطة ذهنية أو أكثر سهلت على القارئ استقبال المعلومة وحفظها. كما يعرض الموقع جاليري يتغير على الدوام، فاستضفنا العديد من الأعمال المحلية والعالمية من فن تشكيل أو تصوير فوتغرافي. ورؤيتنا هو توسيع هذا الجاليري ليعرض المدارس الفنية المختلفة ويعرض نوادر متنوعة تحت تصنيفات مختلفة. هيئة تحرير دروب مقتصرة على شخصين هما أسعد الوصيبعي وفاضل التركي. ومهمة هيئة التحرير هي مساعدة الكتاب والتأكد من أن الكتابات والتعليقات لا تخرج عن نطاق الطرح الفكري المتزن ولا تناول أي إساءة إلى أي فكر أو جماعة. هناك توجه إلى إدراج أعضاء إضافيين إلى هيئة التحرير بحيث يتولى كل منهم الإشراف على قسم ما. وكما أشرت من قبل فإن قراء دروب هم من شريحة القارئ الجاد ولذلك فقليلا ما تتدخل هيئة التحرير لتعديل أو حذف تعليق شاذ أو يحمل إساءة شخصية إلى أي طرف. ٭ الزوار هم القلب النابض للموقع.. كيف ترى إقبال الزوار على الموقع وهل لنا ببعض الإحصائيات عنهم؟ - بهذا الانفتاح على شتى مناهل المعرفة وبروز الاختلاف في وجهات النظر، استطاع الموقع أن يستقطب عدداً هائلاً من الزوار رغم حداثة ولادته. فعدد القراءات للمقالات يفوق الثلاثين ألف يوميا (معدل 34,000 زيارة يوميا) ويقارب عدد المقالات المنشورة ثلاثة آلاف مقال. وهذه الإحصاءات في تزايد مطرد أذهلتنا وجعلتنا نسرع في تنفيذ خططنا المستقبلية للموقع. ٭ كون الموقع عبارة عن مدونة جماعية... كيف تقومون بإدارة الموقع وضبط أمورها مثل التعامل مع التعليقات الشاذة؟ - يسعى الموقع لأن يكون محطة ثقافية جامعة ومنطلقاً لفكر متميز ومختلفاً عن الفكر الأحادي والدعائي المنتشر على الساحة. نسعى لاستقطاب أطياف مختلفة ليس كي تتفق مع بعضها بل لتوسيع دائرة الفهم والتعايش بالاختلاف بينها. هناك كتاب إسلاميون وليبراليون ومحافظون ومنفتحون ورواد وتنويريون،... كلهم يكتب في دروب ويرد أحدهم على الآخر في مستوى عال من الاحترام والتفهم. ٭ إلى ماذا يخطط مستقبلا مؤسسو موقع دروب؟ - هناك المزيد من الخطط لتوسيع دائرة القراء والدوائر المعرفية. ونحن بصدد التعاون مع موسوعات عالمية لنشر المعرفة والعلم المتميز الذي يحرك المياه الراكدة، وتعاون لنشر أعمال أدبية ودراسات علمية لم ترَ النور بعد. الكتاب والقراء يراهنون على هذا الموقع، ويدعمونه لانفتاحه وإيمانه بحرية الكاتب. ومن جانبنا نسعى لتحديث الموقع تقنيا وإبقائه على اتصال مع القارئ باستخدام أحدث وسائل التقنية. وهناك مواضيع مختارة من دروب نتمنى من القارئ الكريم الاطلاع عليها مثل: محاضرات أولية في الفلسفة وتطورها التاريخي لغازي الصوراني. براهين غادامير على جوهرية اللغة الفكر لخالدة حامد. الخريطة الذهنية Mind Map (كمدخل لكثير من الكتب الملخصة على الموقع). الخيمياء (أربعة أجزاء) إسحاق عظيموف. السلوك العدواني عند الأطفال. نساء ضد النساء للأستاذة لطيفة الشعلان. [email protected]