رعت حرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الأميرة حصة الشعلان مساء أمس ندوة «المرأة والحوار الوطني» التي نظمها القسم النسائي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة. وبدأت الندوة بكلمة لمشرفة القسم النسائي الأستاذة نورة الناصر رحبت فيها بسمو الأميرة حصة وعموم الحاضرات مشيرة إلى أن مكتبة الملك عبدالعزيز ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يرفلان تحت مظلة الرعاية السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين وفي كلتا المؤسستين كانت المرأة شريكا فاعلا، حيث انطلق خادم الحرمين الشريفين من ثوابت الإسلام الذي جاء معززا لكرامة المرأة وانسانيتها باعتبارها شقيقة للرجل، ومؤكدا على أن حضورها في الشأن العام للمجتمع حضورا مهما على مدى دورات الحوار الوطني التي تتوالى عاما بعد آخر لترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع السعودي في أجواء حوارية تتسم بالشفافية والصراحة والوضوح، وأضافت قائلة: في هذا السياق وضمن برنامج النشاط الثقافي لهذا العام للقسم النسائي بالمكتبة التي تعده اللجنة العلمية النسائية مشكورة تم طرح موضوع ندوة المرأة والحوار الوطني على ضوء ما أسفر عنه الحوار الوطني الثالث الذي عقد في المدينةالمنورة، لتناقش عددا من المحاور الحيوية التي تتعلق بقضايا المرأة في المحاكم، وحقها في التعليم والعمل وتنفيذا لمرئيات خادم الحرمين الشريفين، حيث يشدد حفظه الله على أهمية نشر مفاهيم الحوار الهادف المستند على الوسطية والاعتدال ضمن الثوابت الدينية والوطنية. ثم افتتحت الجلسة لطرح أوراق عمل المشاركات بادارة الدكتورة نورة الشملان من جامعة الملك سعود وعضو اللجنة العلمية بالمكتبة والتي مهدت بحديثها عن ثقافة الحوار ودورها في ترسيخ مبادئ الحوار في المجتمع. ثم طرحت الدكتورة وفاء الرشيد ورقتها حول الحوار الوطني من منظور تنموي معرفة بالتنمية المستدامة ودور المرأة من خلالها. تلتها الدكتورة سلوى الخطيب بتقديم ورقة بعنوان «واقعنا الاجتماعي الى أين؟» ناقشت من خلالها العنف الأسري وذكرت أرقاما وحقائق وصورا من واقعنا مبينة موقف الحوار الوطني من قضية العنف والاشكاليات التي تواجه التوصيات والحلول المقترحة. بعدها تحدثت الدكتورة الهام الدخيل عن نقاط لم يناقشها الحوار الوطني وتمنت طرحها لأهميتها كالحساسية في طرح المواضيع الخاصة بحقوق المرأة وحقوق المواطنة، والسلطة الأبوية وعدم وجود رؤية استراتيجية واضحة ومعلنة. ثم قدمت بعدها الدكتورة هند آل الشيخ من معهد الادارة العامة آليات تطبيق توصيات اللقاء الوطني الثالث حول «المرأة حقوقها وواجباتها» وكيف تنتقل من التنظير إلى التطبيق. أما الدكتورة نجلاء المبارك من كلية التربية فناقشت في ورقتها واقع الأنظمة في تطبيق الحقوق الشرعية للمرأة، وما يوجد بها من تجاوزات كما تطرقت الى أمية بعض النساء بحقوقهن وضرورة إيجاد جهة تتولى التوعية والتبصير بتلك الحقوق. بعد ذلك فتح المجال أمام الحاضرات بالمداخلة وطرح آرائهن واستفساراتهن حول أوراق العمل.