أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الشاملة في الشيشان فوز حزب (السلطة) روسيا الموحدة فوزاً ساحقاً على جميع منافسيه حيث حصل على قرابة اثنين وستين بالمائة من الأصوات وكانت المفارقة كبيرة جداً بينه وبين الحزب الشيوعي الذي فاز في المرتبة الثانية حاصلاً على 12٪ من الأصوات فقط فيما حصل اتحاد قوى اليمين على ما يزيد عن عشرة بالمائة ولم تتمكن الأحزاب الباقية من تجاوز حاجز خمسة بالمائة التي تتيح دخول البرلمان. ولم يتم تسجيل خروقات تذكر إبان مجرى العملية الانتخابية أو أعمال عنف على الرغم من التحذيرات بإمكانية قيام الانفصاليين بعمليات تخريبية لنسف مسار الانتخابات، سوى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية لاحظت عدم المشاركة الفاعلة من قبل المواطنين، وشارك في مراقبة هذه الانتخابات أكثر من ألف مراقب روسي وأجنبي بما في ذلك من مجلس أوروبا وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبرلمان الروسي ورابطة الدول المستقلة. نشير هنا إلى أن نائب وزير الداخلية الروسية ألكسندر تشيكالين أكد نشر أكثر من 24 ألف شرطي وعسكري لمراقبة النظام وضعوا في حالة تأهب وأفادت بعض الأنباء بعثور الأجهزة المختصة على لغمين على الطريق بين العاصمة غروزني وعروس مارتان بعد عبور موكب الرئيس الشيشاني ألو ألخانوف متجهاً إلى مركز الاقتراع وتم تدميرهما.