أقر أصحاب المعالي الوزراء للتربية والتعليم الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي استمرارية برنامج: «جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للبحوث التربوية» وذلك ضمن برامج المكتب للدورة المالية (1426 - 1427ه) 2005 - 2006م وذلك بغية تشجيع مفكري هذه الدول وتحفيزهم على التنافس الشريف فيما يخدم الحركة العلمية ويسهم في رفع مستوى البحوث العلمية والتربوية. وقد حدد المكتب تواريخ الترشيح لهذه الجائزة وذلك اعتباراً من 29 شعبان 1426ه وحتى 29 شعبان من عام 1427ه الموافق من 3 أكتوبر عام 2005م وحتى 23 سبتمبر من عام 2006م. وأفاد الدكتور سعيد المليص المدير العام المكلف لمكتب التربية العربي لدول الخليج بأن الترشيح يتم عن طريق المؤسسات العلمية والهيئات العامة البحثية والتربوية، خصوصاً الجهات ذات العلاقة من أجل فائدة أكبر وأعم ونتائج تصب في خدمة البحث العلمي وتشجع على الإنتاج الفكري التربوي. واشار المليص إلى ان الأثر المعنوي والأدبي للجائزة اسمى وأعظم من قيمتها المادية، وبخاصة أنها جائزة تفوق تخدم مجالات رفيعة في المجال التربوي. هذا وتمنح الجائزة وقدرها (100,000) ريال مئة ألف ريال سعودي وشهادة التميز للفائز في احتفال يقام بهذه المناسبة مع نشر البحث الفائز، كما ان البحوث التي لم تفز برغم مستواها الجيد لديها فرصة للصدور والطباعة ضمن إصدارات المكتب. الجدير ذكره أن الموضوع المعد لهذه الجائزة هذا العام يتناول «إدارة مدرسة المستقبل» ويمكن ان يعتمد أحد المحاور أو جميعها مما يلي: إعداد القيادات التربوية لإدارة مدرسة المستقبل، اقتصاديات التعليم بمدارس المستقبل، توظيف التقنية ومدارس المستقبل، المشاركة المجتمعية في إدارة مدرسة المستقبل، نموذج مدرسة المستقبل في الدول الاعضاء. ومن شروط الجائزة أن يكون المرشح من مواطني الدول الاعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، والا يكون المرشح قد نال جائزة عن الانتاج المقدم أو حصوله به على شهادة علمية، يمكن ان يقبل عمل مشترك يقوم به مجموعة من المؤلفين شريطة ان يكونوا من مواطني الدول الاعضاء، ويشترط كذلك أن يمثل البحث نظرية تعليمية أو تربوية أو يقدم إسهاماً مبتكراً في مجال البحث التربوي، البحث الذي ينشر بغير اللغة العربية يلزم أن يرفق بمستخلص باللغة العربية، أن يلتزم البحث المقدم بمعايير المنهج العلمي، تقبل الكتب المترجمة المتميزة من تلك التي تخدم الثقافة والتربية والتعليم في الدول الاعضاء ولم تتجاوز طبعتها الاولى في اللغة الاصلية خمس سنوات عند نشر الإعلان عن الجائزة، كما أهاب المكتب بالمشاركين ان يقدموا عشر نسخ من الانتاج المرشح للجائزة، مع السيرة الذاتية للمرشح وبيان بمؤلفاته المنشورة وما يتبع ذلك من عناوين وصور فوتوغرافية شخصية وطلب للترشيح يقدم باسم معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج. وقد ذكر الدكتور المليص بأنه تم استقطاب شخصيات متميزة ومتخصصة في العلوم ذات الصلة لقيام بأعمال لجنة الجائزة. الجدير ذكره ان الجائزة سبق أن نالها عدد من الاساتذة المتميزين في البحوث العلمية والأدبية والفكرية والتربوية، فقد نالها عام 1404 - 1405ه الدكتور عبدالله بن محمد الغذامي عن كتابه «الخطيئة والتكفير». وفاز بها عام 1406 - 1407ه الدكتور أسعد عبده عن كتابه «معجم الاسماء الجغرافية» وفاز بها أيضاً الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك عن كتابه «الفصحى ونظرية الفكر العامي» وفاز بها عام 1413ه الدكتور محمد بن شحات الخطيب وفاز بها عام 1415ه الدكتور عبداللطيف بن محمد الحميد وفاز بها عام 1419ه فريق من الباحثين تحت إشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال برامج الكشف عن الموهوبين. وحظيت الجائزة في احتفالاتها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في (الرياض) ورعاية الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في (مملكة البحرين)، وبرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في (إمارة الشارقة).