وأول هذه القضايا هي قضية خريجي دبلوم الحاسب الآلي مع وزارة التربية والتعليم، وقد سبق أن كتبت عنهم قبل مدة تحت عنوان «ارفعوا هذه المعاناة»، واليوم قرأت هذا الخبر في صحيفة المدينة بتاريخ 24/11/2005م «وعدت وزارة التربية والتعليم بتعيين خريجي دبلوم الحاسب الآلي فوق الجامعي في ميزانية العام المقبل، جاء ذلك خلال استقبال الدكتور علي الوزرة وكيل الوزارة للشؤون المدرسية أمس لعدد من الخريجين الذين طالبوا بإنصافهم وتعيينهم أسوة بالدفعة الأولى من خريجي الدبلوم» انتهى .. وتبقى الآن قضية خريجي دبلوم اللغة الإنجليزية الذين خسروا دعواهم ضد جامعة الإمام محمد بن سعود (منظمة الدبلوم) ووزارتي الخدمة المدنية والتربية والتعليم بتعيينهم كمعلمين لمادة اللغة الإنجليزية فيما كسبوا تعويضاً مالياً يتمثل في استرجاع رسوم الدبلومات وقدرها 25 ألف ريال بالإضافة إلى تعويض شهري بمقدار ألف ريال طوال مدة الدبلوم، وقد استأنفوا الحكم مطالبين بتعيينهم فهل تستجيب وزارة التربية وتقوم بتعيينهم أيضاً في الميزانية القادمة لا سيما وأن هناك حاجة ماسة إليهم في التعليم الابتدائي اضطرت معه الوزارة في العام الماضي إلى التعاقد مع مدرسين من الخارج، ومن وزارة التربية ننتقل إلى وزارة الصحة التي رفع خريجو تخصصيْ الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة دعوى عليها وعلى وزارة الخدمة المدنية نظراً لعدم تعيينهم كاختصاصيي مختبرات أسوة بزملائهم الذين جرى تعيينهم منذ عشرين عاماً، ثم لأمر ما أوقف التعيين، ومازالت قضيتهم معروضة على ديوان المظالم، ولأن الميزانية القادمة فيها متسع لتعيينهم فلماذا لا تقوم الوزارة بطلب اعتماد وظائف لهم فيها؟ وتبقى طبيبات وأطباء امتياز مدينة جدة التي تصر جامعة الملك عبدالعزيز على الاستمرار في صرف راتب شهري لهم قدره 6000 ريال في حين تصرف باقي الجامعات مبلغ 10600 ريال شهرياً لزملائهم، وهذا كما قلت مخالف للمادة 123 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فضلاً عمّا فيه من ظلم وإجحاف، فهل تستجيب الجامعة لتظلمهم المشروع، ولماذا لا تتدخل لجنة حقوق الإنسان حتى الآن لحل مشكلتهم خاصة وكما قلت إن معاملتهم تعتبر خرقاً لحقوق الإنسان؟