«ثقافة اليوم»: (لاتقولي وداعاً) ثم (وطني والفجر الباسم) ثم (ويورق الخريف) ثلاثة دواوين شعرية فصيحة ألم تكرر نفسك عند قارئك؟ وما البعد الذي تراك قطعته عبر رحلة الكلمة الشاعرة عبر هذه الثلاثة الدواوين؟ - الشاعر عيسى بن علي جرابا: كل شاعر له أسلوبه وبصمته الخاصة وطريقته المعينة التي تميزه عن غيره ويعرف من خلالها هذا من جانب، ومن جانب آخر إذا وجد الاختلاف والتباين بين مجموعة من الأعمال الأدبية لأي أديب شاعراً كان أو قاصاً أو روائياً فهذا يعني أن هناك تقلبات تقليدية.. فأنا أعتبر كل ديوان تجربة دفعتني إلى الأمام، فمنجزات الأديب في أي فن من فنون الأدب أرى أن تجربته الأولى مولود يأخذ أطواره نحو المستقبل بخصوصية تامة وبالتالي لم أكرر نفسي وإنما أنا رسمت لنفسي خطاً أدبياً سرت ومازلت أواصل سيري عبره.. أما التجارب فمتباينة بين أعمالي الثلاثة وهذا ما يجب أن يتميز به أي شاعر. فاليوم نستطيع أن ننسب قصيدة ما لشاعر من خلال أسلوبه الذي تعودناه عبر نتاجه الأدبي الذي رسم أسلوباً ومنهجاً أدبياً معيناً.