أوصى الكتاب والأدباء المصريون والعرب الذين اجتمعوا في القاهرة خلال فعاليات المؤتمر الدولي الذي نظمه اتحاد الكتاب المصريين برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على مدار ثلاثة أيام بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على تأسيس الاتحاد أوصوا بضرورة تشكيل جبهة ثقافية فكرية لمقاومة المخططات التي تستهدف الوجود العربي وثقافته وهويته القومية، وذلك شعوراً من المشاركين العرب بدقة المرحلة التي تمر بها الأمة العربية، وأمام الهجمات المتتالية التي تستهدف النيل من هويتنا وثقافتنا ووجودنا تحت ذريعة محاربة الإرهاب وإشاعة الحرية والديموقراطية. ورأى الكتّاب والأدباء العرب؛ في بيانهم الذي أصدروه في الاجتماع الختامي للمؤتمر في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة؛ إحكام إعادة البناء الوطني والقومي بناء حراً ديموقراطياً يعتمد على المشاركة الشعبية، وتفعيل المؤسسات المدنية، ويؤسس لوحدة اللحمة الداخلية بين أبناء المجتمع الواحد، على أساس المواطنة التي تتحلى بالقدرة والكفاءة والنزاهة، استشرافاً للمستقبل الذي تتطلع إليه جماهير الأمة العربية. وأوصى المؤتمرون كذلك؛ ومن بينهم الروائي السوري حنا مينه والروائي السوداني الطيب صالح والشاعر الفلسطيني سميح القاسم والروائي المغربي بنسالم حميش والتونسي صلاح الدين بوجاه واللبناني عبده وازن والكويتية فاطمة يوسف العلي والإماراتي محمد عبيد غباش واليمني عبد الكريم قاسم والمصريون محمد سلماوي (رئيس اتحاد كتاب مصر) ومحمود أمين العالم وفريدة النقاش ود.مرعي مدكور ود.محمد عبد المطلب ود.حامد أبو أحمد ود.يوسف زيدان وغيرهم؛ أوصوا بضرورة تبني مبدأ التنوع الثقافي وتعدده في إطار التكامل والتفاعل بين الثقافات بعيداً عن فكرة الصراع والإلغاء، وبكفالة حرية التعبير للمبدعين العرب، كما أوصى المؤتمر جامعة الدول العربية بأن تعيد مشروعها القديم للترجمة، وأوصى الحكومات العربية والمنظمات الثقافية الأهلية بالسعي للحفاظ على حقوق الكتاب والمبدعين المادية والأدبية. كذلك، فقد أدان المؤتمر التحركات السياسية الدؤوب ضد سوريا، والتهديدات التي تستهدفها شعباً ووجوداً وثقافة، مما يذكر بما حدث في العراق، كما طالب المؤتمر بوضع جدول زمني للانسحاب الأجنبي من أرض العراق.