سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطان بن سلمان: خادم الحرمين كلفنا بالعناية بالمساجد التاريخية.. ودورها كبير في تقوية الروابط بين المواطنين وتعزيز وحدتهم الأصل هو إبقاؤها والاهتمام بها ودعم الجهود المشتركة لأعمال الترميم
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أهمية وفضل العناية بالمساجد التاريخية، معربا عن تقديره لما يراه من حراك وجهد من عدد من الوزارات والجهات والمجتمعات المحلية للالتفات للمساجد التاريخية والعمل على ترميمها وإعادة الحياة إليها. الملتقى شهد توقيع اتفاقيات تعاون بين الهيئة وشركائها لتنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات والبرامج التراثية وقال في مداخلة له في جلسة "المساجد التاريخية" التي أقيمت في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة "المساجد لها دور كبير ورئيس في تقوية الروابط بين المواطنين وتقويتها وتعزيز وحدتهم، وخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، أولى اهتمامه لهذا الموضوع وكلفنا سوياً للعناية بالمساجد التاريخية، مستهدفين قبل كل شيء المهمة الأساس المتمثلة في تعزيز دور المسجد ومكانته في المجتمع، ونحن نحتاج إلى أن يعتبر كل مواطن نفسه مسؤولا عن المسجد، فالمساجد هي بيوت لله وهو ما يجعل لزاما علينا جميعا واجب الاعتناء ببيوت الله قبل أن نعتني ببيوتنا"، مشيرا إلى توقيع الهيئة مؤخرا اتفاقية للتعاون مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مجالات مواقع التاريخ الإسلامي، والمساجد التاريخية، ومساجد محطات واستراحات الطرق، ومباني الأوقاف التراثية. وقد القى الشيخ د. عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كلمةً افتتاحية أكد فيها أن حماية التراث الوطني لا سيما العناية بالمساجد التاريخية مسؤولية دينية ووطنية مهمة، يجب علينا جميعاً الإسهام فيها، مبينا أن للمساجد مكانة عظمى ومنزلة كبرى في هذا الدين وهي منبثقة من العناية بأصولنا وتراثنا وعقيدتنا وثوابتنا فرسالة السياحة والتراث الوطني رسالة عظيمة عريقة إسلامية تاريخية وطنية عالمية، يجب على الجميع أن يسهم معها فالواجب علينا جميعاً أن نمد أيدينا مع هذه الهيئة جسوراً للتعاون البناء وأن ننهض برسالة السياحة والتراث الوطني في بلادنا على أنها مشروع إسلامي تاريخي سياحي تراثي حضاري، مشددا على أهمية التعريف بموروثنا الحضاري وتاريخنا الإسلامي، مؤكداً أن حماية التراث الوطني والعناية بالمساجد التاريخية مسؤولية دينية ووطنية مهمة. كما ألقى الشيخ صالح المغامسي كلمةً أكد فيها أن الأصل في المساجد التاريخية هو إبقاؤها والعناية بها، مشددا على أنه لا يجوز إلزام الناس بهدمها، مشيرا إلى أن المساجد التاريخية تبقى شواهد على حياة المسلمين وعلى مجدهم وعلى رفعة شأنهم، فالعناية بالمساجد التاريخية رسالة عظيمة تقوم بها هيئة السياحة والتراث مشكورة، مضيفا "الآن هذا منبر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الموجود الآن هذا بعثه سليمان القانوني عام 990ه وهو باق إلى اليوم، ولما كانت الدولة المباركة دولة بناء لا دولة هدم أبقت على المنبر إلى اليوم، فهذا شاهد تاريخي"، موضحاً أن الصلاة في المساجد ثلاثمئة ألف بالمسجد الحرام، وبألف في المسجد النبي، ومئتين وخمسين بالمسجد الأقصى، ومسجد قباء بأجر عمرة. فيما أشار الشيخ عبدالرحمن بن علي بن محمد العسكر بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى أهمية المحافظة على المساجد التاريخية، وقال "المسألة تحتاج إلى تأصيل ثلاثة أمور الأول هو أن اتفق الفقهاء الأربعة بل المسلمون جميعاً على أن الإنسان إذا أوقف مكاناً أو بقعة من الأرض أنه لا يجوز تغييرها ولا يجوز بيعها ولا نقلها، وطالب العلماء والمثقفين والجهات الشرعية والجهات الإعلامية بتثقيف الناس وبيان ما لا يجوز فعله في المساجد أو في غيرها". من جهة أخرى قام الأمير سلطان بن سلمان بزيارة خاصة إلى إبراهيم بن عبدالعزيز الربدي رئيس لجنة أهالي منطقة القصيم في منزله ببريدة وكان في استقباله والوفد المرافق لسموه إبراهيم الربدي وابناه د. سفيان إبراهيم الربدي عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم، وعدنان إبراهيم الربدي، وقد تم تبادل الأحاديث الودية بين الحضور وقد قدم إبراهيم الربدي وابناه شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان والوفد المرافق له على هذه الزيارة الكريمة التي تشرفوا بها. وشهد الملتقى إطلاق النسخة الثانية من كتاب (وثائق مبكِّرة في مسيرة التراث العمراني) والذي يتضمن وثائق ومحطات من رحلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيري ومسيرته مع التراث الوطني، والتي بدأت قبل ثلاثين عاماً، وقد عنون الأمير سلطان المقدمة ب"ثلاثون عاماً في خدمة التراث الوطني.. وثائق مبكرة للحفاظ على الذاكرة الوطنية"، وقال فيها "إنني ومنذ فترة مبكرة من عمري وجدت نفسي مواطناً سعودياً مشغوفاً بالتعرُّف على وطني من خلال مكوِّناته الثقافيَّة الممتدَّة جغرافيّاً من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، شغوفاً بمعرفة الأماكن التي ترك إنسان الجزيرة العربية عليها بصمته الباقية، وعلى المباني التُّراثيَّة التي تُعدُّ من أبرز الشواهد على التحوُّلات الحضاريَّة والتاريخيَّة التي مرَّت بها بلادنا، وعلى مجتمعاته المحليَّة التي كوَّنت إرثها الثقافي من خلال ارتباطها الوثيق بالأرض والبيئة المحيطة.. إنني نشأت في كنف رجل محب لتاريخ بلاده، مشغوف بالبحث والتقصّي عن المكان وعمن سكنه، وقد كان ولا يزال سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- المعلم الأول والمحفز لي لكي أنظر إلى تراثنا نظرة مختلفة في وقت مبكر جداً، في ذلك الوقت كان التراث يشكل عبئاً على البعض، وجزءاً من إرث الماضي الذي يجب أن يندثر.. إن رؤية الملك سلمان كانت على عكس ذلك تماما؛ إذ كان يقول دائما (من ليس له ماض فلن يكون له مستقبل)، إن كثيراً من المسائل التي كنت أعدها أحلاماً قد تحققت اليوم ولله الحمد، فالوثائق التي يضمها هذا الكتاب بين دفتيه، تبين الجهد والمثابرة والإصرار لكثير من المؤمنين بقضية التراث وتأثيره الثقافي والاقتصادي". مختصون يدعون للحفاظ على المزارع والآبار المأثورة في المدينةالمنورة كما ناقشت جلسة التراث العمراني والبيئة الصحراوية التي عقدت برئاسة د. محمد بن عايش المروعي ومشاركة د. محمد الحصين و د. أحمد أبو الهيجاء بمركز الملك خالد الحضاري سبل المحافظ على الآبار والبساتين في المدينةالمنورة وتناولت المزارع والآبار المأثورة من النواحي التاريخية والعمرانية، ومواقعها الجغرافية على المخططات طبقاً للأزمنة المختلفة وركزت على تحليل للوضع الراهن لإحدى المزارع المأثورة من إبراز للنواحي البيئية وخصائصها العمرانية، بهدف اقتراح معايير تحدد أسلوب التعامل معها والحفاظ عليها وخرجت الجلسة بتوصيات قابلة للتطبيق في سبيل الحفاظ على ما تبقى من مزارع وآبار مأثورة، وتحسين أوضاعها البيئية والحفاظ على جمالها الطبيعي ومدلولاتها الدينية والصحية والنفسية على حد سواء وتتعدد في المدينةالمنورة مزارع وآبار مأثورة. عُمان تشارك في معرض ملتقى التراث العمراني بالقصيم وشهد الملتقى مشاركة سلطنة عُمان بجناح في المعرض المصاحب للملتقى يحتوي على لوحات عن مواقع ومشروعات التراث العمراني في عمان ومشاركة عمان في ملتقى التراث العمراني كضيف شرف للملتقى، وقد زار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، المعرض وأعربا عن تقديرهما لمشاركة سلطنة عمان في الملتقى، وأشادا بما احتواه من معروضات تبرز التراث العمراني الأصيل في عمان. ضيوف ملتقى التراث العمراني يزورون بلدة المذنب التراثية بالقصيم وزار عدد من ضيوف الملتقى بلدة المذنب التراثية الثلاثاء الماضي وقد اطلعوا على الفعاليات المقامة في البلدة ضمن فعاليات الملتقى ومنها فعالية البناء بالطين وفعاليات الحرف اليدوية والأزياء الشعبية. وجرى على هامش الملتقى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين الهيئة وشركائها في المنطقة لتنفيذ عدد من المبادرات والمشروعات والبرامج التراثية فقد وقع رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزير الشؤون البلدية والقروية مبادرة برنامج عمران والذي يهدف إلى تحويل حزمة من الخطط والاستراتيجيات إلى برامج عمل تنفيذية تمثل أدوات حقيقية لإحداث التغيير في عملية التنمية السياحية، كما تم توقيع اتفاقية لتنفيذ مبادرة شركة "دعم للاستثمار العقاري" بتخصيص "جائزة لأفضل تصميم تراثي لمنزل حديث في ضاحية الليوان" التي تم تطويرها قرب مطار منطقة القصيم، ووقعت الهيئة اتفاقية مبادرة تسليم بيت الصغير في حي العبيلة بمحافظة البدائع لصالح البلدية لترميمه بعقد منفعة، (أسرة الصغير، بلدية محافظة البدائع، المجلس البلدي بمحافظة البدائع، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني)، كما وقعت اتفاقية تشغيل مركز الحرف والصناعات اليدوية ببريدة وسوق المسوكف الشعبي بمحافظة عنيزة بفعاليات حرفية وأنشطة دورية (أمانة منطقة القصيم، أسرة الزامل، بارع، مجلس التنمية السياحية، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني)، واتفاقية تنفيذ برنامج (سياحة وضيافة) في عيون الجواء والذي يتضمن تشغيل بلدة عيون الجواء التراثية وتقديم برامج سياحية لزوار البلدة، واتفاقية تدشين الرحلات السياحية للمسارات المميزة في محافظة بريدة ضمن برنامج المسارات الاستراتيجية السياحة الذي تتبناه هيئة السياحة والتراث الوطني (إمارة منطقة القصيم، مجلس التنمية السياحية، منظمو الرحلات السياحية، أمانة القصيم وبلدياتها)، كما تم توقيع اتفاقيات أخرى منها اتفاقية التعاون بين أمانة منطقة المدينةالمنورة ومؤسسة التراث الخيرية لتنفيذ مشروع تأهيل المساجد السبعة بالمدينةالمنورة، والتي وقعها رئيس مؤسسة التراث الأمير سلطان بن سلمان، وأمين منطقة المدينةالمنورة د. خالد طاهر واتفاقية إطلاق مشروع إعمار الديار في منطقة عسير من خلال فرع هيئة السياحة في منطقة عسير بالتعاون مع القطاع الخاص وذلك تفعيلا لرؤية "مبادرة عسير وجهة سياحية رئيسة على مدار العام"، وسيتضمن المشروع تأهيل وإعمار المباني والأحياء في القرى التراثية وتوظيفها سياحيا لتصبح وجهات سياحية وطنية واتفاقية تشغيل السوق الشعبي في محافظة الحائط بمنطقة حائل (بارع ولجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة الحائط). سمو رئيس هيئة السياحة في الجناح العماني الأمير سلطان في منزل الربدي ضيوف الملتقى في زيارة للمذنب توقيع عدد من الاتفاقيات المتحدثون في ورشة المساجد