كشفت الصحف البريطانية الصادرة أمس عن تقرير اعده الاتحاد الاوروبي حول مدينة القدسالمحتلة اتهم فيه (اسرائيل) بمحاولة ضم الجزء العربي من المدينة. وقالت الصحف ان نشاطات (إسرائيل) في القدسالمحتلة تشكل خرقا واضحا لما جاء في خريطة الطريق لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وللقانون الدولي الذي يتوجب على (إسرائيل) الالتزام به. وخصصت صحيفة الجارديان موضوع غلافها للتقرير تحت عنوان (تقرير بريطاني سري يتهم اسرائيل) وقالت ان بريطانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي اعدت التقرير حول القدس الذي سيعرض على وزراء خارجية الاتحاد قريبا مشيرة الى ان ايطاليا ضغطت من اجل تأخير البت بالتقرير ومناقشته اوروبيا حتى شهر ديسمبر المقبل. وأوضحت ان التقرير يركز على المخاوف الفلسطينية والاوروبية من الطموح الاسرائيلي بضم الجزء العربي من القدسالشرقية الى (إسرائيل) خصوصا بعد اغلاق (اسرائيل) كل المكاتب الحكومية التابعة للسلطة الفلسطينية في المدينة منذ عام 2001. وتطرق التقرير حسب الغارديان الى موضوع الجدار الفاصل الذي تبنيه (إسرائيل) في الضفة الغربية واستعماله للسيطرة على الاراضي العربية المحيطة بالقدس القديمة. ووفقا للصحيفة فان التقرير تضمن (ضم الأراضي الفلسطينية سيصبح امرا واقعا غير قابل للتعديل) اذا لم تخل (إسرائيل) اعدادا كبيرة من المستوطنات واذا لم النظر في الاماكن التي يمر بها الجدار الفاصل. وأوضحت الغارديان نقلا عن التقرير ان الانتهاء من العمل بالجدار الفاصل سيعني سيطرة (إسرائيل) التامة على حركة العبور الى القدسالشرقية والى الضفة الغربية وانه وسيعزل بذلك بيت لحم ورام الله وباقي الضفة. من جهتها أشارت صحيفة الفايننشال تايمز ان الاتحاد الاوروبي حذر من الممارسات الاسرائيلية في القدسالشرقية مضيفة ان (إسرائيل) ابدت قلقا كبيرا حيال صدور هذا التقرير في الوقت الذي تستمر فيه المساعي من اجل فتح معبر رفح بين قطاع غزة و(إسرائيل) بدعم امريكي وبمشاركة اوروبية. وقالت ان (إسرائيل) اعتبرت التقرير الذي سيناقشه وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 12 ديسمبر المقبل معاد لها. وأضافت ان (إسرائيل) ابدت قلقها حيال ما جاء في التقرير بان الاتحاد الاوروبي سينظم محادثات مع السلطة الفلسطينية على مستوى الوزراء ستجري في القدسالشرقية لا في رام الله. من جانبها افردت صحيفة الاندبندنت على صفحة كاملة تعليقا على التقرير الذي يتناول استياء الاتحاد الاوروبيين من محاولة (إسرائيل) ضم الجزء العربي من القدسالشرقية. وارفقت الصحيفة المقال بخريطة تفصيلية ملونة تظهر حالة الاستيطان الاسرائيلي والمشاريع الاستيطانية الاسرائيلية التي يتم التحضير لها من قبل الحكومة الاسرائيلية.