في الآونة الأخيرة انتشرت «موضة» القنوات الفضائية الغنائية الخليجية وهذا بطبيعة الحال ناتج طبيعي لعدة عوامل مهمة أبرزها الأهداف الاستثمارية المالية لملاك تلك القنوات نحو التوجه لسوق غني بالاستهلاك وهو السوق الخليجي على وجه العموم والسوق السعودي على وجه الخصوص، حتى إن المسؤولين المشهورين في مجال الفضائيات قال لي وبثقة انه سينجح حتى لو فتح قناة فضائية خاصة فقط بحي «العليا »بالرياض !! ولكن بالرغم من الغزو الغنائي الفضائي الخليجي إلا أن هذا الغزو للأسف تمت «ولادته» بصورة « مشوهه»، فللأسف الشديد تأثر كثير من مطربي الخليج بموجة الانحدار الأخلاقي لاغاني الفيديو كليب وتطبقوها خليجيا، دون أي «حياء» او «خجل»!! فأثناء تتبعي عدداً من القنوات الغنائية الخليجية شاهدت أغاني مصورة خادشة للحياء لشباب خليجيين يتباهون برقصاتهم أمام الفتيات الاستعراضيات من روسيا او رومانيا وكأنك وبألم داخل «كباريه» استعراضي على الطريقة الشرق أوروبية !! «سلاسل» على أعناق مطربينا الخليجيين الشباب وأيديهم وقمصان مكتوب عليها عبارات غير مقبولة في أوروبا الحضارة والانفتاح فما بالنا بمنطقتنا الخليجية «إلا اذا كان هؤلاء المغنون لا يعرفون معاني ما كتب على قمصانهم »!! ما الذي يحدث بالفعل، هل يعتقد هؤلاء أن الوصول للنجومية «يمر» بالغناء وأمام المشاهدين بالاتكاء على ساقين عاريتين او بالتلاعب بخصل شعر راقصة لا تعرف ماذا يقول الشاب الذي يوزع ابتساماته وهو «يغني» لان الأهم لديها «المائة دولار» عن كل ساعة «يستهبل» بها !! نحن كخليجيين نعرف أننا لسنا شعباً «منزهاً» او أننا غير الجميع، ولكن في الوقت نفسه نعرف ومتأكدون أن الموجة الجديدة لشباب من المغنين الخليجيين لا تتناسب مطلقا مع الواقع الاجتماعي والأخلاقي، مهما حاول بعضهم أن يجد المبررات لهذه الموجة غير المحترمة !! فدعوتنا لفنانينا الشباب الخليجيين بمزيد من الاحترام لاذواق المشاهدين بعد أن فقدنا الثقة بأصواتهم وأغانيهم وأصبحنا نشاهدهم راقصين ومتباهين مع فتيات مراقص الليل، والقنوات الغنائية الخليجية تتباهى بالراقص والراقصات!!.