شدد مختصون في مجال طب المراهقة على الحاجة إلى إجراء دراسات شاملة لفهم احتياجات المراهقين ومشاكلهم والاهتمام بها وتوفير بيئة حاضنة لطاقاتهم وإبداعاتهم بما يتناسب مع مرحلتهم العمرية وخصائصها مشيرين إلى أن الرعاية الصحية المتكاملة تشمل الاهتمام بالجوانب النفسية والسلوكية والجسدية إلى جانب الحالات المرضية المزمنة. جاء ذلك، خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجمعية السعودية لصحة اليافعين الذي اشتمل على عشر جلسات علمية حول مختلف المواضيع المتعلقة بصحة المراهقين، وافتتحه المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث د. قاسم القصبي. وقال د. القصبي في كلمة بافتتاح المؤتمر إن أطباء من المستشفى التخصصي كانوا وراء المبادرة لتأسيس الجمعية السعودية لصحة اليافعين، التي تم الموافقة على تأسيسها وإطلاقها في شهر فبراير من عام 2014م، ومنذ ذلك الحين تنشط الجمعية في نشر المعلومات لمختلف الجهات المرتبطة بهذه الفئة في جميع أرجاء المملكة، معبراً عن ثقته بأن هذا المؤتمر سيسهم في تطوير ممارسات مشتركة مع المراكز المحلية التي تتعامل مع المراهقين، حيث أن الجمعية ملتزمة بضمان أعلى مستويات الرعاية لهم، مشيراً إلى أن رفع مستوى الوعي حول القضايا التي تؤثر على هذا القطاع من المواطنين سيؤدي لفهم أعمق لاحتياجاتهم الصحية لدى الأهالي ومقدمي الرعاية الصحية والمختصين وصناع القرار. من جانبها، قالت استشارية طب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ورئيسة الجمعية السعودية لصحة اليافعين د. هدى قطان إن المراهق يمر بتغيرات متعددة في الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية والعاطفية والتي قد تؤثر عليه أو على البيئة المحيطة به، مؤكدة أن أبرز السلوكيات المهددة لصحة المراهقين تتمثل في التدخين، وحوادث السير، والمشاكل النفسية، إضافة إلى المشاكل المرتبطة بالمدرسة، في حين تشتمل أبرز الأمراض التي تظهر لدى فئة المراهقين على داء السكري والسمنة والربو، إلا أن المراهقين يتميزون بقلة انتشار المشاكل الصحية عموماً عند المقارنة مع الفئات العمرية الأخرى.