رعى صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم أمس الأول حفل تدشين (معاً ضد الإرهاب والفكر الضال)، والذي ينظمه فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالله السند. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم الشيخ عبدالله الفهيد كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور الأمير فيصل بن مشعل على رعايته لهذه الحملة. ثم ألقى . عبدالرحمن السند كلمة قال فيها: "ان الشارع الحكيم أمر بحفظ ضرورات الناس في دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم، وإن الاعتداء على ضرورة من ضرورات الناس اليوم هو اعتداء سافر تجرمه الشريعة وتحرمه، ونحن نعيش في هذه البلاد ونتفيأ في ظلال أمن وارف، وهذا الرغد الذي لا نظير له في العالم بحمد الله، إلا اننا أن استهدفنا في ديننا وفي أمننا وفي دولتنا وولاة أمرنا وفي شبابنا وفتياتنا، وكان الواجب ولايزال أن يقف الجميع صغاراً وكباراً من الأفراد والمؤسسات والأجهزة الحكومية صفاً واحداً في مواجهة الفكر الضال ومواجهة الإرهاب، وإن المتأمل في نصوص الوحيين يجد أن الشارع قد عنف أشد التعنيف على دعاة الفكر الضال من الخوارج وأشباههم فقد قال صلى الله عليه وسلم محذراً منهم (لأن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد) وقتل عاد فيه دلالة على شناعة فعلهم وعلى انهم يستحقون العقوبة الرادعة التي تدل على عظم خطرهم". وأضاف د.السند: إننا نعتقد نحن في الرئاسة العامة أن من أعظم المنكرات التي يجب الوقوف في وجهها المنكرات المتعلقة بالفكر وتدمير العقول بما أحدثته جماعات الخوارج والأحزاب المنحرفة الضالة التي استهدفت دين الامة وشبابها وأمنها وطعنوا في ولاة أمرهم. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود كلمة قال فيها: بعد أشهر قليلة عندما التقيت أخي د. عبدالرحمن السند وكنا في اطلاق حملة الوالدين تمنيت أن يكون هناك حملة معاً ضد الارهاب والفكر الضال، وأجد نفسي ملزماً بالشكر والتقدير له وإخواني منسوبي الفرع. وأضاف سموه: "أنتم تعلمون أننا ابتلينا في وطننا، وفي أبنائنا، وفي مساجدنا، وفي أنفسنا، فلذلك عندما ننادي بأن نقوم بجهد موفق إن شاء الله وجهد مقل في محاربة هذه الآفة الخطيرة الإرهاب والفكر الضال الذي تغلغل إلى عقول أبنائنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل ذلك من خلال الشبكة العنكبوتية ومن خلال الغزو الثقافي والفكري الذي جاءنا، ربما كثير منا يرى أبناءه أو اهله بجواره، ولكنه لا يعلم ماذا يسمع أو ماذا يتقبل من الطرف الآخر". وتابع سموه: أقولها وأكرر دائماً لم يعد هناك حدود دولية إلا في كتب الجغرافيا، إذا كانت هناك حدود فهي تحفظ سيادة الدول، ولكن الغزو الفكري والغزو الثقافي ليس له حدود أصبح يأتينا فكراً معادياً ويصل إلى أبنائنا وهم في دورهم، فذلك هذا يضاعف علينا المسؤولية على كل والد ووالده وعلى كل أسرة أن تحصن أبناءها وأن تكون سداً منيعاً امام هذا الفكر الضال. وزاد سموه: من يستطيع أن يصدق أن يقتل الابن خاله أو يقتل الرجل ابن عمه القريب ويستنجد به ويسأله ويستجديه بألا يقتله، ابتعَد عن مخافة الله سبحانه وتعالى والخوف من الله وابتعد عن شيم العرب. وبعد اللقاء اطلع سموه على الحافلة التوجيهية والمعرض المصاحب للحفل، وفي نهاية الحفل تسلم سموه درعاً تذكرياً بهذه المناسبة. سموه يطلع على الجهود التوجيهية للهيئة د. عبدالرحمن السند يلقي كلمته حضور الحفل يتابع تدشين الحملة