دعا الأزهر وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في بيان له بضرورة وجود إرادة دولية جادة وتبنى إستراتيجية موحدة للقضاء على هذا الإرهاب الأسود واجتثاثه من جذوره، كما أدان الأزهر في بيانه الانفجار الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي بالعاصمة التونسية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الأبرياء. وأكد الأزهر الشريف أن هذه التفجيرات والهجمات البربرية مخالفة لكافة الشرائع والأديان السماوية وجميع الأعراف والقيم الإنسانية، وأعرب الأزهر الشريف عن تضامنه الكامل مع الشعب التونسي الشقيق ووقوفه إلى جانبه في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف زعزعة استقراره وأمنه، كما تقدم الأزهر بخالص التعازي وصادق المواساة إلى تونس قيادة وشعبًا وحكومة، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمد الشهداء برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. من جانبه حذَّر مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية من موجة سُعار إرهابي تضرب العالم كله في إطار تنافس وتصارع بين القاعدة و"داعش"؛ حيث تبارى التنظيمان في استعراض القوة وتنفيذ العمليات الدموية في الأسابيع القليلة الماضية بهدف تأكيد زعامة كل تنظيم لما يطلقون عليه "حمل راية الجهاد في العالم". وأفاد المرصد في بيان أمس الأربعاء بأن ذلك يأتي في أعقاب عملية إرهابية دنيئة قام بها تنظيم "داعش"الإرهابي، استهدف فندق "سويس إن" بمدينة العريش والذي يقيم به اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية، بواسطة ثلاثة من عناصره. وأكَّد المرصد أن هذه العملية الدنيئة تهدف إلى تقويض العملية الديمقراطية التي تشهدها مصر، ولم تكن تلك العملية هي الأولى التي استهدف فيها تنظيم "داعش" مؤسسة القضاء المصري، بل سبقتها هجمات أخرى استهدفت تقويض العدالة والتأثير على أحكام القضاة ومنعهم من تأدية واجبهم، دون جدوى تُذكر.