ترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس المنطقة، أمس، جلسة مجلس المنطقة الأولى من الدورة الرابعة للعام المالي 1436/1437ه، بقاعة اجتماعات المجلس بإمارة المنطقة في بريدة. وأوضح أمين عام مجلس المنطقة عسم بن إبراهيم الرمضي أن المجلس بدأ بكلمة، لسمو أمير المنطقة رئيس الجلسة، استهلها بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على الاهتمام بالتنمية ونهضة المنطقة في جميع الجوانب، وهو ما أسهم في تطور المنطقة في مختلف المجالات. ورحب سموه بالمسؤولين المنظمين حديثاً لعضوية المجلس، وممثلين لإداراتهم في اجتماعات مجلس المنطقة، راجياً لهم دوام التوفيق والنجاح. وناقش المجلس المشروعات المنفذة، وغيرها تحت التنفيذ، بجانب المتأخرة والمتعثرة لعدد من القطاعات الحكومية بالمنطقة، وقد بلغ إجمالي المبالغ للمشروعات المنفذة، أو تحت التنفيذ لتلك القطاعات (31,752,318,405) ريالات، حيث بلغت المشروعات المنفذة (6,363,500,000)، لافتاً إلى أن إنجازها بالكامل ينتظر انتهاء إدارة كهرباء القصيم من مهامها بهذه المشروعات، فيما كلف مشروع جامعة القصيم المنفذ مبلغ (5,829,447,157) ريالا، وللإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة مبلغ (4,739,400,559) ريالاً، وللإدارة العامة للمياه بالمنطقة مبلغ (4,236,188,264) ريالاً، وللإدارة العامة للشئون الصحية بالمنطقة مبلغ (1,233,632,375) ريالاً، وللمكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالمنطقة مبلغ (429,000,000) ريال، وللإدارة العامة للتجارة والصناعة بالمنطقة مبلغ (19.383,753) ريالاً، ولفرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مبلغ (13,620,693) ريالاً. واستعرض المجلس التصور المبدئي لمدينة الحجاج، بمدينة بريدة وتهيئتها وسبل تطويرها، والجهود المبذولة من وزارة الزراعة للقضاء على آفة سوسة النخيل، والاطلاع على محضر وتوصيات اجتماعات اللجنة الدائمة لتنسيق المشروعات بالمنطقة الرابع عشرة المنعقدة رمضان الفائت، إلى جانب إحاطة أعضاء المجلس بما تضمنه الأمر السامي الكريم ذو العلاقة بالتقرير السنوي لهيئة الهلال الأحمر السعودي للعام المالي 1434/1435ه. وسلط المجلس الضوء على المناشط والبرامج والفعاليات والندوات والحلقات، المقامة مؤخراً بالمنطقة، مثل الملتقى التعريفي الثاني للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، وبرامج التوعية الفكرية بتعليم المنطقة، ودور مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، والندوة العلمية بشأن تعزيز المواطنة، المنفذة من قبل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وشارك بها عدد من المتحدثين من الوطن العربي، والجولة المسائية لسمو أمير المنطقة على جملة من مواقع مدينة بريدة للوقوف على الأضرار التي خلفتها الأمطار، وهو ما يثبت الاهتمام وحرص سموه على أمن وسلامة الوطن والمواطن والمقيم. وخلصت الجلسة الأولى بالدورة الرابعة لمجلس منطقة القصيم إلى عدد من التوصيات، ذات العلاقة بتحقيق الأفضل للمنطقة وأهاليها وسكانها وزوارها، على غرار توصية تطالب بتفعيل دور المجالس البلدية، للقضاء على تجمعات المياه، بالتنسيق مع الجهات المعنية، إلى جانب مواصلة دعم المناشط التي تستضيفها المنطقة باختلاف اهتماماتها، إضافة إلى الاستمرار بمتابعة جميع المشروعات المنفذة بمختلف محافظات المنطقة، والتأكد من سيرها وفق الجدول الزمني المقرر لها. وفي ختام الجلسة أكد سمو أمير القصيم رئيس المجلس أهمية وقوف لجان مجلس المنطقة على المشروعات الداخلة ضمن مهامها، ومتابعتها الحثيثة، والتعرّف إلى المتأخرة منها والمتعثرة، ومعالجة المعوقات المعترضة لها وتحول دون تنفيذها، مشدداً على ضرورة تعاون الجهات الحكومية المعنية بالمشروعات القائمة مع لجان المجلس لإنجاز هذه المشروعات في الوقت المحدد وبالمواصفات والاشتراطات المنصوص عليها.