اعتبر مستثمر عقاري بارز في مكةالمكرمة، أن خصوصية مكة يحتم عليها إيجاد مشروعات تطوير نوعية في قطاع الايواء الموسمي، ويرى أن هذا النوع من التطوير يحتاج إلى تأهيل خاصة وخبرة نوعية لمشروعات مكة. وقال الدكتور عبدالله بن حمد المشعل رئيس مجموعة المشعل القابضة المتخصصة في الاستثمار في مكة والمدينة: أن المشهد الاستثماري في قطاع التطوير في مكة، مختلف تماماً عن المدن الكبرى في المملكة، نظراً لاختلاف المستهدف من مشروعات مكة التي تركز في مجملها على تطوير العشوائيات، وتشيد مشروعات للإيواء الموسمي والفنادق من اربع وخمس نجوم. ولفت د. المشعل في تعليق له على موافقة مجلس الوزراء على رسوم الأراضي البيضاء، ان قطاع التطوير هو المستفيد الأول من هذا النظام، حيث أن هذا القطاع شهد ركوداً نسبياً مؤخراً بسبب ارتفاع أسعار الأراضي، وعدم قدرة المطور على المغامرة بضخ وحدات سكنية، في سوق يشهد متغيرات متسارعة وعدم استقرار، مشدداً على أن هذه الخطوة سوف تنعكس في النهاية على المستهلك السعودي للمساكن الميسرة. إلى ذلك المهندس خالد فدا مساعد الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة؛ عن قرب التأسيس لأربع شركات كبرى إلى جانب شركة «جرهم» القائمة حاليا والمنفذة لمنطقة جبل الشراشف لتطوير الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة، منها ثلاث في المرحلة الأولى، وجميعها تندرج تحت مظلة مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية، ويتولى مجالس إداراتها كبار الملاك في المرحلة الأولى التطويرية. وأكد فدا أن الشركات تطوير الأحياء العشوائية بمكةالمكرمة، تتوزع على النحو التالي: ثلاث في المرحلة التطويرية الأولى والمتمثلة في شركة جرهم التابعة لمنطقة جبل الشراشف، وتحديد شركة ثانية لمنطقة الكدوة والكنكارية وثالثة لمنطقة النكاسة، لافتاً إلى أنه في المرحلة الثانية سيتم إنشاء شركة رابعة لمنطقة الزهور 1 وشركة خامسة لمنطقة الزهور 2، وجميعها تندرج تحت مظلة مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية. وأشار المهندس الفدا إلى أن مجالس إدارات تلك الشركات ستكون من كبار ملاك تلك المواقع والمستثمرين من رجال الأعمال بالمنطقة، مشيراً إلى أن مساحة جبل الشراشف تقدر بنحو 1.600 متر وحدودها من الشرق شارع إبراهيم الخليل، ومن الغرب الدائري الثاني (الضلع الغربي)، ومن الشمال طريق الملك عبدالعزيز، ومن الجنوب التقاء شارع المنصور وشارع إبراهيم الخليل، والمتمثل بميدان جرهم الذي سيكون جاهزا بعد عام تقريبا من الآن.