أكد د. عبدالعزيز التويم استشاري الغدد الصماء والسكري للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، إصابة 382 مليون مصاب بالسكري في العالم حاليا ومتوقع ان ترتفع نسبة الإصابة بحلول عام 2030م الى 500 مليون مصاب. لافتاً في لقاء مع «الرياض»: إلى أن المملكة ودول الخليج ستكون الأكثر تأثيرا من هذه الزيادة، مرجعا ذلك لأسلوب الحياة وطبيعة الأكل وقلة ممارسة الرياضة وزيادة البدانة، لافتا أن رفع درجة التوعية والبرامج التثقيفية للمجتمع هي الملاذ الآمن للحد من هذا «التسونامي» الذي يجتاح المنطقة. وقال: الحل هو في زيادة مثقفي السكر لتقليل نسبة المضاعفات في العين والكلى وبتر الأطراف، لافتا إلى حاجة المملكة مثقف صحي لكل الف مريض، وهذا يعني أننا بحاجة إلى قرابة ثمانية آلاف مثقف ومثقفة صحية معتمد لحوالي 3.5 ملايين مريض بالمملكة مصاب بالسكري، وفي الوقت الذي لايتجاوز العدد الموجود حاليا بالمملكة الالف مثقف ومثقفة صحية. وأوضح على هامش برنامج «تدريب أطباء الرعاية الأولية» في مجالات مرض السكري الذي أقيم امس في فندق الشيرتون بالدمام وتنظمة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بحضور عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة الجمعية، ان هناك جهود من الوزارات الا انه وصفها «بالقاصرة» ولاتوازي الانتشار السريع لهذا الداء. وبين ان تكلفة علاج السكري للمريض الواحد الان حوالي ثمانية آلاف ريال وتكلفة علاج المضاعفات مثل غسيل الكلى 100 الف سنويا في الصحة وفي القطاع الخاص 180 الف ريال. ويرى د. التويم ان العلاج بالاعشاب لعلاج السكر قد يحالفة نسبة نجاح، الا انه حذر من الخلطات الغير مدروسة وغير مصرح بها نخشى ان تكون غير آمنة وذات تاثير على الكبد والكلى ويجب ان يكون المريض حريض في ذلك خاصة وان هئية الغذاء والدواء قدمت نصائح في هذا المجال. وامتدح جهود جمعية السكر في طرح رؤية خاصة ل»المشروع الوطني لمكافحة السكر بالمملكة»، وقال هذا مشروع طموح ومتمنيا ان يتحقق على أرض الواقع بجهود الجهات ذات العلاقة. وشمل البرنامج التدريبي بحسب د. كامل سلامة أمين عام الجمعية، أسس الكشف المبكر عن المرض وعن مضاعفاته، ومناقشة أحدث المعايير في ضبط مستويات سكر الدم وضغط الدم والدهنيات، والأساليب الحديثة في الاستثمار بالصحّة وتبنّي أساليب صحّية متوازنة لتجنب السُمنة ومرض السكري. د. التويم متحدثاً ل»الرياض»