تواصل غرفة الشرقية عقد برنامج "استشارات الأعمال العائلية" الذي يوفر جلسات استشارية مجانية لمنتسبي الغرفة من ملاك الأعمال العائلية، بالتعاون مع مجموعة من بيوت الخبرة المحلية والدولية الذين يقدمون من خلال متخصصين، خارطة الطريق في مجالات مختلفة مثل الحوكمة، وإدارة الأزمات، وحل الخلافات، والتخطيط الاستراتيجي وغيرها من المواضيع ذات الاهمية. واكد امين عام الغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل بان البرنامج شهد في مرحلته الاولى مشاركة لافتة من قبل عدد من ملاك الشركات العائلية، التي حرصت على ان تتشاور مع المتخصصين التي نسقت معهم الغرفة لمعرفة الطرق المثلى والآمنة لحوكمة شركاتهم، دون ان تفقد قيمتها وحتى تحصن نفسها من التفكك وتحمي اعمالها الممتدة لسنوات طويلة من النزاعات، مشيرا الى ان البرنامج يهدف إلى توعية المستفيدين بأفضل السبل التي تحقق نجاح واستدامة أعمالهم العائلية بالإضافة إلى تفادي الأخطاء التي قد تؤدي إلى فشل الشركة العائلية أو تهدد مستقبلها. ولفت الوابل الى ان البرنامج يعقد على شكل جلسات دورية على مدار العام، بحيث تكون مدة كل فترة أسبوعين تشتمل على تسع جلسات استشارية خلال شهر ديسمبر المقبل، مبيناً ان البرنامج يقدم بالشراكة مع مجموعة مختارة من الشركات الاستشارية وبيوت الخبرة المحلية والدولية، على تقديم عدد من الجلسات الاستشارية خلال السنة، داعيا الجميع الى الاستفادة من هذه الفرصة والتواصل مع مركز الاستثمار لترتيب مواعيد الجلسات. من جهته قال رئيس شركة ابناء عبدالله حسين المطوع القابضة عبدالكريم عبدالله المطوع – احد المستفيدين من البرنامج -: "أن البرنامج مميز يختصر الوقت والجهد على كل من يرغب في التواصل مع الشركات المتخصصة في قطاع الاعمال العائلية، ومن وجهة نظري فان البرنامج يقدم خدمة كبيرة للشركات العائلية للراغبين بالاستشارة مع اهم بيوت الخبرة ليضع اساسا متينا لعملية التحول". وفي السياق نفسه قال المدير التنفيذي لشركة "KPMG" المتخصصة في تقديم الاستشارات للشركات العائلية هشام الجندي: "ان البرنامج شهد تواصلا مميزا من قبل الشركات الهامة في السوق المحلي في المنطقة الشرقية، كما اننا لمسنا التفاعل والرغبة الحقيقية في معرفة الطريق السليم للتحول ونحن بدورنا سنقدم كل ما لدينا من خبرة ومعلومات لجميع الراغبين في الاستفادة من البرنامج". يذكر ان معلومات اوضحت بان الشركات العائلية تمثل ما نسبته 60–80% من الشركات العاملة في السوق العالمية، وإن 55% من أكبر 100 ملياردير في العالم هم من أصحاب أو قياديي الشركات العائلية، وإن ستة من أكبر عشرة مليارديرات العالم هم من المؤسسين أو القياديين في الأعمال العائلية، وإن حوالي 20% من الأسماء المدرجة في لائحة فوربس للمليارديرات في العالم أسسوا ثروتهم من شركات عائلية. وقال رئيس قطاع الشركات العائلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "إرنست ويونغ" لطفي قاسم شحادة بأن أكبر الشركات التي تعمل في الشرق الأوسط هي شركات عائلية، و أن ما يقارب 90% من الشركات العاملة في السوق التجاري مملوكة لعائلات، وأكثر من 60% من الشركات العائلية هي في الجيل الأول والثاني، و50% من الموظفين يعملون في الشركات العائلية، وأن 50% من الشركات العائلية يدركون الحاجة إلى ضرورة تفعيل دور الشركة كمؤسسة مهنية. كما أكد استشاري الشركات العائلية إبراهيم باعشن على أهمية إعداد قيادات المستقبل، لضمان استمرار العمل في هذه الشركات، لافتا الى اهمية التوازن بين الجانب العائلي والجانب المالي، وأن الدور القيادي في أي شركة عائلية ينبغي أن يتم بموجب معيار الأفضلية، لا الوراثة، وذلك لإبعاد شبح الانهيار عن الشركة العائلية. وأوضح بأن كافة الدراسات العالمية والمحلية تؤكد بأن 30% من الشركات العائلية تبقى الى الجيل الثاني، و13% تصل الى الجيل الثالث، و3% تصل الى الجيل الرابع، هذا ما يؤكد ضرورة معالجة هذا الأمر.