قتل 41 عراقيا امس الخميس بينهم 32 قضوا في انفجار سيارة مفخخة كانت تستهدف قافلة اميركية امام مستشفى المحمودية جنوب بغداد، فيما اعلن وزير الداخلية بيان جبر صولاغ عن عملية عسكرية جديدة «للانقضاض على اوكار الارهاب». ففي المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) قتل 32 عراقيا واصيب 23 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة امام مستشفى البلدة لدى مرور قافلة عسكرية اميركية كما افاد شاهد عيان. وقال الجيش الاميركي ان اربعة من جنوده اصيبوا بجروح متوسطة خلال الانفجار. وقال عبد حسن علي (40 عاما) وهو احد المصابين في مستشفى اليرموك «عند دخولي الى المستشفى كان عدد من الآليات الاميركية متوقفا امامه. حدث الانفجار ولم اشعر بعد ذلك الا وانا في مستشفى اليرموك». وتقع المحمودية واللطيفية على تقاطع طرق يربط بغداد بالمدن الشيعية الجنوبية. وفي ذات السياق قتل مالايقل عن 14 شخصا واصيب نحو عشرين اخرين بجروح أمس في تفجير انتحاري في سوق شعبي بمدينة الحلة 100 كم جنوبي بغداد. وذكرت مصادر الشرطة العراقية ان انتحاريا فجر أمس سيارة مفخخة كان يقودها في سوق مكتظة بمدينة الحلة ما ادى الى مقتل 14 شخصا واصابة مايزيد على عشرين اخرين بجروح. كما اعلن الجيش الاميركي أمس مقتل ستة جنود اميركيين خلال 24 ساعة، بينهم ثلاثة في هجمات. وقال بيان عسكري ان «جنديين قتلا بانفجار عبوة مفخخة لدى مرور دوريتهما على طريق جنوب غرب بغداد». وجاء في بيان اخر ان عنصرا من مشاة البحرية (المارينز) توفي متاثرا بجروح اصيب بها بانفجار قنبلة يدوية الصنع الاربعاء في منطقة هيت غرب بغداد. وافاد الجيش الاميركي ان ثلاثة جنود اميركيين قتلوا الاربعاء باطلاق نار في بغداد من دون ان يوضح اذا كان الامر يتصل بهجمات. واشار الى فتح تحقيق في الحادث. وتفيد احصاءات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في آذار/مارس الماضي بلغ 2110 جنود. من جانب آخر، اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل تسعة عراقيين أمس الخميس في هجمات في العراق. وتفيد احصاءات وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في آذار/مارس الماضي بلغ 2108 جندي. من جانبه، أعلن بيان باقر سولاغ الزبيدي وزير الداخلية العراقي في كلمة القاها خلال استعراض عسكري لقوات حفظ الامن امس عن «عملية عسكرية كبيرة قريبة». وقال صولاغ «امامنا مهمة. سنتحرك بقوة للانقضاض على اوكار الارهاب في مناطق متعددة قريبا». واضاف «سنتحرك بقوة قوامها عشرة الاف مقاتل يستخدمون قرابة الف آلية عسكرية اما قبل الانتخابات التشريعية المقبلة او بعدها». ويفترض ان تنظم الانتخابات منتصف كانون الاول «ديسمبر» المقبل. واضاف «نحن امام مهمة جديدة في الايام القادمة وهي حماية الانتخابات لندعم شعبنا ونمكنه من التصويت لمن يريد ان ينتخبه». وطمأن الزبيدي العراقيين، قائلا «سنحميكم وسنعمل من اجل تحقيق انتخابات امنة». وعن تطور قوات الامن العراقية قال الزبيدي ان «قواتنا تتدرب في الاردن والسليمانية والبصرة وسنتمكن من دحر الارهاب وسنشهد امنا اكبر العام المقبل». وحضر الاستعراض العسكري الذي نظمته قوات حفظ الامن في معسكر العدل في منطقة الكاظمية (شمال) احمد الجلبي نائب رئيس الوزراء وعدد من رجال الدين وممثل عن وزارة الدفاع وشخصيات عراقية. من جانبه، اكد اللواء مهدي صبيح قائد قوات حفظ النظام التابعة لوزارة الداخلية ان «قواتنا نشأت كرد فعل للوضع الامني المتردي ولتزايد قوى الظلام التي تحاول استهداف عراقنا العزيز».