سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبدالله أسهم في توثيق العلاقة بين المملكة وروسيا والمرحلة القادمة ستشهد استمراراً في تطورها وسائل إعلام روسية تشيد بعمق العلاقات السعودية الروسية
أثنت وسائل إعلام روسية على عمق العلاقات السعودية الروسية مشيدة في الوقت نفسه بمتانة هذه العلاقات على كافة الأصعدة وما تشهده من تطور ونماء مستمرين. واستعرضت بوادر نمو هذه العلاقات منذ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - رحمه الله - بن عبدالعزيز - يرحمه الله - كما نقلت نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز لموسكو عام 2003م وما أسفرت عنه هذه الزيارة التاريخية من نتائج إيجابية أسهمت في دفع العلاقات السعودية الروسية. وقال سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في موسكو الأستاذ محمد حسن عبدالولي: المملكة العربية السعودية تتميز بتبني قاعدة أساسية في السياسة الخارجية لها ثوابت تستند إلى إيمانها العميق بان الشريعة الإسلامية هي مصدر قوانينها وأنظمتها وبالتالي تستند إلى قواعد المساواة والعدالة والحرية وهي كلها منبثقة من أحكام الشريعة الإسلامية والسنة النبوية ثم مبادئ الشرعية الدولية في احترام سيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم تدخلها في شؤون الآخرين والأخذ بمبدأ التعاون المثمر البناء بين الدول المختلفة، بما فيها روسيا الاتحادية. فقاعدة احترام سيادة روسيا الاتحادية ووحدة أراضيها مع إنشاء آليات متعددة في سبيل خلق الوسائل التي تهيئ جوا ايجابيا لتحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على شعبي البلدين وبالتالي فان المكانة التي تحتلها العلاقات مع روسيا في السياسة الخارجية للمملكة هي محل تقدير القيادة السعودية. وألمح إلى أن مرحلة التقارب الملحوظ في العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية بدأت منذ بداية ظهور بوادر انتهاء الحرب الباردة وزوال التوتر السياسي في أوروبا الشرقية الذي أعقبه توحيد ألمانيا، كذلك بوادر الأخذ بسياسة التحرر الاقتصادي في روسيا بتبني سياسة السوق الحرة بعد زوال الاتحاد السوفيتي. وكان لافتتاح سفارة المملكة في موسكو في ظل التطورات في العلاقات الثنائية والتوجيهات المباشر من القيادة الحكيمة للملكة كان لها دور سياسي مثمر في المنطقة خاصة فيما يتعلق بإعادة الأمور إلى نصابها في الشرق الأوسط بعد احتلال العراق للكويت، إذ كان لتأييد روسيا لقرارات مجلس الأمن الصادرة في هذا الشأن دور كبير لقي ترحيبا قويا من الملك فهد - رحمه الله - الذي أكد ضرورة توطيد العلاقات الثنائية، بمعنى آخر أن سياسة الملك فهد - رحمه الله - الخارجية كانت لها الدور الأساسي في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين روسيا والمملكة. وأضاف: لقد كانت زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى روسيا في سبتمبر عام 2003م وما نتج عنها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وعقود استثمار مثل عقد (لوك اويل) الذي كان استجابة إلى رغبة روسيا في تطوير استثماراتها كذلك التعاون في مجالات الطاقة ومراعاة احتياجات السوق العالمية عند تحديد سقف الإنتاج ومراقبة تطور الأسعار. وأشار عبدالولي إلى أن العلاقات السعودية الروسية تشهد تطورا ملموسا على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها منذ أن كان الملك فهد - رحمه الله - ملكا للمكلة ل 23 عاما تقريبا، حيث ترك أثره في سياسات المملكة خارجيا وداخليا، كما كان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إسهامات جبارة في توثيق هذه العلاقات والعمل على تطبيق سياسات المملكة خارجيا وداخليا. وتوقع عبدالولي أن تشهد المرحلة القادمة الاستمرار في تطور هذه العلاقات فالمملكة العربية السعودية وشعبها تكن لروسيا وشعبها الصديق كل تقدير واحترام، كما أن المملكة تحرص على مراعاة المصالح المتبادلة وفق التفاهم التام الذي شهدتها العلاقات الثنائية في السنوات الماضية. مضيفا: بدون شك فان استمرار تبادل الزيارات على أعلى المستويات أمر يخدم تطوير العلاقات واستمرارية الاهتمام بآلية العمل باللجنة السعودية - الروسية المشتركة والجهات الأخرى المعنية. سيما وأن العلاقات الثنائية بالدول الصديقة هي من اهتمامات الملك عبدالله بن عبدالعزيز.