تواصل هطول الأمطار يوم أمس الاول على أنحاء المملكة، فقد هطلت أمطار عصر أمس غزيرة على جبال منطقة جازان شملت جبال فيفا وبني مالك محافظة الدائر وخاصة جبل طلان التابع لقبائل آل علي وكانت الأمطار تهطل على جبال فيفا لليوم السادس على التوالي شملت معظم الجبال وارتوت المدرجات الزراعية بالمياه وسالت معظم الأودية مثل وادي جوراء ووادي ضمد شرق فيفا وتعيش معظم جبال جازان هذه الأيام أجواء ربيعية جميلة جداً نظراً لهطول الأمطار عليها باستمرار وانتشار الخضرة على مد البصر في سهول وقمم الجبال الساحرة. «الرياض» قامت بجولة أثناء هطول الأمطار على جبال فيفا وشلالات المياه بعد هطول الأمطار وجريان وادي ضمد الواقع شرق فيفا وجبال فيفا ذات اللون الأخضر وقد غطى المساحات الشاسعة من الأراضي الزراعية والجبال الشاهقة بالمنذقة. وفي مرات أدى هبوب عواصف ترابية شديدة مساء أمس الأول على مدينة مرات إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من المنازل الكثيرة في معظم أحياء مرات وقد استمر انقطاع الكهرباء وغيابها لأكثر من ساعتين من الساعة الثامنة وحتى قبيل الحادية عشرة ليلاً بقليل مما حدا بالأهالي بعد اتصالاتهم بالطوارئ لمرات عديدة لاصلاح العطل سريعاً إلى الاستعانة بالشموع والقناديل ليستذكر أبناؤهم موادهم الدراسية حيث تمر هذه الأيام فترة اختبارات منتصف الفصل. هذا الانقطاع المتكرر أدى إلى تذمر الأهالي وكشف عن وجود عيوب في الشبكة حيث أنها قديمة في عدد من الأحياء والأعمدة تسقط عند هطول أمطار غزيرة أو عواصف وقد سقط أخيراً عمود بحي المدرجية بمرات من جراء هذه العاصفة، وقد طالب الأهالي عبر «الرياض» المسؤولين إلى تغيير الشبكة ووضعها أرضية بدل الوضع الحالي حيث أن الشبكة الحالية كلها هوائية حفاظاً على سلامتهم، وأما الطوارئ فعاودت الإقفال مرة أخرى حيث أن مكتب الطوارئ يطلق عليه البعض الحاضر الغائب فمقره موجود ولوحته موجودة ولكن بعد نهاية الدوام يظل معظم الأوقات مغلقاً ويتم خدمة مرات من طوارئ المدن المجاورة.. فهل سيتم تفعيل دور هذا المكتب وتعميد فتحه على مدار الساعة لخدمة المدينة وتوابعها هذا أمل طال انتظاره فقد كان من سنوات قليلة يفتح أبوابه على الدوام ولكن في الآونة الأخيرة تجده مغلقاً ورغم كثرة مطالبات الأهالي. من جهة أخرى شهد سوق الحطب «الأرطا» في محطات الوقود رواجاً كبيراً في بيع الحطب والفحم كما أدى إلى تحرك سوق الخيام بعدما كان يعاني من الركود وذلك بسبب تدفق أكثر أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى التنزه في البراري والاستمتاع بالأجواء الرائعة التي تشهدها المنطقة مع دخول فصل الشتاء وبسبب الجو المعتدل نهاراً المائل إلى البرودة ليلاً وقد قضى كثير من المواطنين عطلة أيام الأسبوع في أجواء رائعة في براري غرب مدينة عرعر بالقرب من وادي (بدنة) وكذلك شرق عرعر بالقرب من وادي (الهلالي) حيث نصبوا مخيماتهم كما بدأ أكثرهم بممارسة هوياتهم المحببة كالصيد.