قالت صحيفة بيلد امس إن مجموعة من عدة مهاجمين خططت لتفجير مواد ناسفة في استاد هانوفر لكرة القدم خلال مباراة ودية ألغيت ليل الثلاثاء بين المانيا وهولندا. وأضافت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من وثيقة قدمها جهاز المخابرات الداخلي الألماني لوزير الداخلية توماس دي مايتسيره يوم الثلاثاء وكان محتواها صادما الى حد أن السلطات لم يكن أمامها خيار سوى إلغاء المباراة. وبناء على معلومات من جهاز مخابرات أجنبي أوردت الوثيقة بالتفصيل كيف خططت مجموعة من عدة مهاجمين لتفجير مواد ناسفة في استاد هانوفر الى جانب قنبلة بوسط المدينة. ونقلت الصحيفة عن الوثيقة قولها إن المهاجمين خططوا لتهريب المتفجرات الى الاستاد في عربة إسعاف. وكان قائد المجموعة سيصور الهجوم في الاستاد. وكان من المخطط تنفيذ هجوم آخر بعد منتصف الليل في محطة هانوفر للسكك الحديدية. وقالت السلطات إنها لم تعثر على متفجرات بالاستاد. وكان من المقرر أن تحضر المستشارة أنجيلا ميركل المباراة. ولم تعلق وزارة الداخلية على الفور على تفاصيل التقرير الذي نشرته صحيفة بيلد. لكن دي مايتسيره قال في مؤتمر صحافي "المؤشرات كانت مركزة للغاية بحيث لم يكن هناك مفر من إلغاء المباراة. لا نعلم هل المؤشرات كانت تهديدا حقيقيا أم مجرد مؤشر". على صعيد متصل أعلن وزير العدل الألماني هايكو ماس رفضه للمطالب الصادرة من بعض أعضاء الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتشديد قوانين مكافحة الإرهاب. وقال ماس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية في عددها الصادر امس: "يتعين علينا ألا نجعل المواطنين يعتقدون أنه يمكننا زيادة الأمن من خلال المزيد من التشديدات القانونية". وأكد أن ألمانيا لديها بالفعل أحد أشد قوانين مكافحة الإرهاب، وقال: "لقد قمنا بالفعل بتشديد قانوننا الجنائي مرة أخرى من أجل تحسين مكافحة الإرهاب". وشدد على أهمية التطبيق المتسق للقوانين القائمة حاليا، وقال: "ليس هناك تسامح مع الإرهابيين الراديكاليين". وأكد الوزير الألماني بقوله: "من ينشر العنف والإرهاب والخوف والذعر، ينطبق عليه القوة الكاملة لسيادة القانون".