قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مبنى مستشفى القدس في حي تل الهوا، وعيادة الشهيد خليل الوزير في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة، التابعين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. واستنكرت الجمعية هذه الجريمة، لافتةً إلى أن القصف الذي طال المستشفى أسفر عن حدوث أضرار كبيرة بعدد من الطوابق، وانهيار أجزاء منها واشتعال النيران فيها، إلى جانب إلحاق خسائر في الأجهزة والمعدات الطبية في عيادة الشهيد خليل الوزير وتصدع بنيانها. وأوضحت الجمعية أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجمعية تتعرض للاستهداف والاعتداء على طواقمها وأبنيتها، ولم تسلم سيارات إسعاف الجمعية وأطقمها من القصف الإسرائيلي ما أدى إلى استشهاد المسعفين المتطوعين عائد البرعي (24 عامًا) ومحمد العبادلة (28 عامًا) الأسبوع الماضي، وإصابة أربعين من أفراد طواقم الإسعاف أثناء قيامهم بتأدية واجبهم الوطني والإنساني تجاه شعبهم الفلسطيني، وتدمير عشرين سيارة إسعاف تابعة للجمعية. وطالب رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب، بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاستهداف، ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة، وفق القوانين الدولية، وأن يقوم المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية باتخاذ الاجراءات القانونية لإلزام قوات الاحتلال بعدم استهداف المنشآت الطبية والعاملين فيها وتسهيل مهامهم الإنسانية. وأكدت الجمعية أن استهداف مستشفى القدس التابع لها يُعد حلقة جديدة في مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال والمتمثلة باستهداف المدنيين ومنازلهم، ومدارس إيواء النازحين، بالإضافة إلى استهداف المنشآت والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في قطاع غزة. وقالت إن هذا الاستهداف جريمة حرب وخرق لجميع أحكام القانون الدولي الإنساني التي تحرم الهجوم على المستشفيات والعيادات وإعاقة تقديمها خدمات العلاج والرعاية للجرحى والمرضى، وتؤكد على حماية جميع الموظفين المخصصين لتشغيل وإدارة المستشفيات والمراكز الطبية .. مشددة على أن هذا الاستهداف يضرب بعرض الحائط الاتفاقيات التي تنص على احترام شارة الهلال الأحمر الظاهرة بوضوح كبير على مبنى مستشفى القدس والعيادة. يذكر أن مبنى مستشفى القدس تعرض للقصف في العدوان الذي شنته إسرائيل في أواخر العام 2008 وأوائل عام 2009 على قطاع غزة.