أكد ل «عكاظ» رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، أن اللقاء الذي جمعه مع ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمس، ركز على العنف المتصاعد في الشرق الأوسط، لاسيما في سوريا والعراق واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف قائلا: «ناقشنا استجابة اللجنة الدولية للاحتياجات الإنسانية وجهودها الرامية إلى تعزيز احترام أكبر للمبادئ الإنسانية أثناء النزاعات بدعم من الحكومات مثل حكومة المملكة العربية السعودية، يوجد أساس مشترك إلى حد كبير بين تعاليم الإسلام والقانون الدولي الإنساني، وتلك مسألة نرغب في مواصلة استكشافها معا من خلال التدريب والبحوث والحوار». وكان «ماورير» التقى أيضا برئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، وقال «ماورير» في ما يخص تلك الزيارة: «توجد إمكانية كبيرة لتنمية العلاقات بين اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر السعودي. ونحن مهتمون بتوثيق تعاوننا في مختلف المجالات، مثل توفير الرعاية الصحية أثناء النزاعات وتجميع مواردنا من أجل التصدي للأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم». وناقش «ماورير» أيضا مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني التحديات الإنسانية التي تواجه الناس في جميع أنحاء العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، وتبادلا الأفكار حول الدور الإيجابي الذي يمكن أن تؤديه منظمة التعاون الإسلامي في تيسير عمل المنظمات الإنسانية. وأكد ماير ل «عكاظ»: تشارك اللجنة الدولية في الوقت الحاضر بشكل فعال ونشط في تقديم الخدمات الإنسانية في النزاعات الكبرى، ولا سيما تلك الدائرة في سوريا والعراق وأفغانستان وجنوب السودان واليمن وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعمل اللجنة الدولية على حماية المدنيين والجرحى والموظفين العاملين في مجال الرعاية الطبية والمرافق الطبية والأشخاص المحتجزين لأسباب تتصل بالنزاع وتناصر الجهود الرامية إلى ذلك.