أعلنت إسرائيل عن الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية داخل أراضي 48 حركة غير قانونية، وذلك على خلفية اتهامها ب"التحريض على العنف من خلال الادعاء بان إسرائيل تسعى للمس بالمسجد الأقصى". ونقل عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زعمه " بان القرار اتخذ بهدف وقف التحريض الخطير الذي تمارسه هذه الحركة تفاديا للمساس بحياة المواطنين الأبرياء. ويقضي هذا القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" بان أي شخص ينتمي إلى الحركة الإسلامية - الجناح الشمالي من الآن فصاعدا أو يقدم لها خدمات يعتبر مخالفا للقانون وقد يتعرض إلى عقوبة السجن. وسارعت الشرطة الإسرائيلية عقب القرار إلى دهم مكاتب ومقار 17 مؤسسة تابعة للحركة الإسلامية في العديد من المناطق ومنها أم الفحم ويافا والناصرة وكفر كنا وطرعان وبئر السبع ورهط وقامت بتفتيشها وضبطت فيها وثائق وأجهزة حواسيب وأموال. وأبلغت القائمين عليها أنها مؤسسات محظورة، وفقا لمصادر الحركة الإسلامية. واستدعت الشرطة الإسرائيلية رئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح ونائبه كمال خطيب وسلمان أبو أحمد مسؤول ملف القدس والأقصى في الحركة الإسلامية للتحقيق معهم. كما تم تجميد حسابات مصرفية تابعة للحركة يشتبه في أنها استخدمت في نشاطات ضد أمن الدولة، وفق الإذاعة الإسرائيلية. وتعقيبا على هذا القرار الإسرائيلي اعتبر رئيس الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي رائد صلاح كل ما قامت به المؤسسة الإسرائيلية، هي إجراءات ظالمة ومرفوضة، مؤكدا عزمه البقاء رئيسا لهذه الحركة. وقال صلاح في تصريح مكتوب أن الحركة الإسلامية ستبقى قائمة ودائمة برسالتها تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين، وأضاف "يشرفني أن أبقى رئيسا للحركة الإسلامية انتصر لاسمها، وانتصر لكل ثوابتها وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المباركين، وأسعى بكل الوسائل المشروعة المحلية والدولية لرفع هذا الظلم الصارخ عنها". يذكر أن محكمة إسرائيلية أصدرت في وقت سابق حكما بالسجن لمدة 11 شهرا بحق صلاح على خلفية ما أسمته بالتحريض الذي مارسه صلاح غير أن تنفيذ القرار تأجل ومن المقرر أن يجري البت به نحو عشرة أيام. وفي بيان له اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أن حظر الحركة الإسلامية -الجناح الشمالي يشكل خطوة أخرى في إطار محاربة الجهات التي تقوم بتأجيج الخواطر وتحرض على الإرهاب، وادعى "أن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية يعرض أمن الدولة للخطر ويتعاون بحسب المعلومات المتوفرة لدينا مع منظمات إرهابية فلسطينية بما فيها حماس وانه يقوم تحت غطاء الدين بأعمال عدائية ضد دولة إسرائيل". وقال يعالون "انه يتوجب على دولة إسرائيل أن تسعى إلى الاندماج الكامل لمواطني الدولة العرب على كافة الصعد خلافا لما تسعى إليه الحركة الإسلامية المحظورة".