يرعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني احتفال المملكة العربية السعودية بيوم الأمان الأسري، الذي ينطلق صباح اليوم (الأربعاء) تحت شعار "أسرتك.. أمنك" مشتملاً على العديد من الفعاليات المصاحبة له، وبمشاركة وزارة الحرس الوطني "الجهة المنظمة"، والداخلية، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والثقافة والإعلام، والتعليم، والخارجية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهيئة حقوق الإنسان. ويأتي الاحتفال بيوم الأمان الأسري، للتأكيد على أهمية دور الأسرة فينبذ العنف والإرهاب، وتعزيز السلم والطمأنينة داخلها، بوصفها النواة الحقيقية لتكوين المجتمع وبناء الأجيال القادمة. كما تستمر فعاليات الاحتفال على مدى خمسة أيام عبر العديد من الأنشطة المدرجة في برنامجه. وأقرت اللجنة العليا للاحتفال، المكونة من قيادات الوزارات والهيئات المشاركة، العديد من البرامج المتنوعة، تشمل الثقافية والرياضية والترفيهية، وحملات وقائية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إقامة ورش عمل للمتخصصين والعاملين في مجال الحماية الاجتماعية، ومحاضرات وندوات عامة ومتخصصة تستهدف مختلف أفراد المجتمع في مناطق المملكة، وتمتد إلى المقيمين خارج الوطن عبر سفارات المملكة وملحقياتها الثقافية في دول الابتعاث، بهدف توعية الشباب وأسرهم بمشكلة العنف الأسري، وما يترتب عليها من آثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع. ويبدأ برنامج الاحتفال بندوة ينظمها برنامج الأمان الأسري الوطني بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بعنوان "دور الأسرة في نبذ العنف والإرهاب"، تشتمل على أوراق علمية ومحاضرات تستعرض الخبرات الوطنية والدراسات حول علاقة العنف الأسري بالإرهاب، فيما تتناول الندوة دور الأسرة في التصدي للعنف والتطرف ومواجهة الفكر الضال، ويقدم الخبراء فيها دراسات شمولية حول الأبعاد الشرعية والأمنية والاجتماعية. كما تتضمن الندوة مبادرات شبابية تستطلع ما يتوافق مع أفكارهم ومقترحاتهم حول البرامج والمشروعات التي يمكن من خلالها مواجهة العنف الأسري وما يفرزه من انحراف فكري قد يؤدي إلى ممارسة الإرهاب. وفي الجانب المعرفي، يثري البرنامج حضور الاحتفال عبر مختلف الإطارات، حيث تقام خلال الاحتفال العديد من الندوات والمحاضرات تشمل الجوانب الشرعية، الاجتماعية، العلاقات الأسرية، والأمنية لتعزيز دور الأسرة في التصدي للعنف والإرهاب، واستعراض البحوث العلمية في ذات الشأن، إلى جانب عرض فيلم وثائقي يستعرض مجهودات المركز ورسالته في المجتمع السعودي بمناسبة مرور عشرة أعوام على إنشائه بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني.