سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنرال أمريكي يؤيد الاتصال بجماعات المقاومة لضمها إلى العملية السلمية و«القاعدة» تنفي مقتل الزرقاوي في مواجهة بالموصل قتل 700 متمرد وأسر 1500 آخرين خلال شهرين في غرب العراق
اعلن جنرال أمريكي في بغداد أمس ان القوات الأمريكية تضيق الخناق على زعيم (القاعدة) في العراق ابو مصعب الزرقاوي متوقعا إلقاء القبض عليه او قتله «في مستقبل قريب». وقال الجنرال ريك لانش المتحدث باسم قوات الاحتلال في تصريح صحافي «نحن نزداد اقترابا من الزرقاوي يوما بعد يوم وسنصل اليه في مستقبل قريب». وقال ان العمليات العسكرية التي جرت اخيرا في محافظة الانبار غرب العراق وجهت ضربة قوية لقدرات الزرقاوي خصوصا بعد اعتقال وقتل عدد من مساعديه. وتابع الجنرال الأمريكي «بما ان قيادة تنظيمه قد ضربت فانه سيكون اكثر نشاطا وسيكون عليه زيادة التحرك». وأكد الجنرال الأمريكي انه من الاهمية بمكان اجراء اتصالات بفئات من المقاومة العراقية، بحيث ينخرطون في العملية السياسية. واشاد الجنرال لانش بنتائج اجتماع القاهرة الاخير بين القادة العراقيين، كونه دعا الى انضمام بعض مجموعات المقاومة الى المفاوضات السياسية، واقر بأهمية التمييز بين فئات المقاومة المختلفة. واذ استبعد المقاتلين الاجانب ومؤيدي النظام البعثي السابق، اعتبر لانش ان «المعارضين العراقيين المسلحين، سواء كانوا سنة او شيعة، ينبغي ان ينضموا الى العملية السياسية وان يكونوا جزءا من الحل وليس المشكلة». وقال للصحافيين «لا بد ايضا من مواصلة الجهود التي بدأت في القاهرة بهذه الذهنية». وأفاد بيان منسوب لتنظيم القاعدة في العراق نشر على الإنترنت أمس ان التقارير الإعلامية التي تفيد بأن القوات الأمريكية قتلت الزرقاوي كاذبة. وقالت الجماعة التي يقودها الزرقاوي في البيان «روجت وسائل الإعلام مؤخراً الخبر الذي أعلنه الصليبيون (الجيش الأمريكي) عن مقتل قياديين للتنظيم بعد مواجهة مسلحة في مدينة الموصل.. وهي كذبة أخرى سربها الصليبيون» - على حد تعبير البيان - . وقال مسؤول عسكري أمريكي أمس ان القوات الأمريكية والعراقية قتلت أكثر من 700 من المشتبه بانتمائهم لجماعات المقاومة في أقل من شهرين خلال عمليات في غرب العراق. كما جرى اعتقال 1500 بينهم مقاتلون أجانب. وقال مسؤول أمريكي مطلع على محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس ان محامي الدفاع أنهوا مقاطعتهم للمحكمة وسيحضرون جلسة المحاكمة المقبلة بعد تبديد مخاوف أمنية. وأبلغ المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه الصحافيين في بغداد «عرض عليهم عدد من الخيارات الأمنية وغالبيتهم قبل خياراً منها». وقال المسؤول «رفعت نقابة المحامين مقاطعتها ونتوقع ان يكون هناك على الأقل محامٍ واحد للدفاع عن كل منهم». من جانب آخر، أعلنت الشرطة السويدية أمس ان عشرة مسؤولين عراقيين سابقين ابان حكم نظام صدام حسين موجودون في السويد لطلب اللجوء، ويخضعون حاليا لتحقيقات حول احتمال ارتكابهم جرائم ضد الانسانية. وقال رئيس فرقة مكافحة جرائم الحرب في الشرطة هانس اولفيبرو ان هذه التحقيقات تشمل «عشر حالات جرائم ضد الانسانية ارتكبها مسؤولون عراقيون سابقون». واضاف «انهم اناس كبار عملوا لنظام صدام حسين (...) وقد اتوا الى هنا طالبين اللجوء».