صرح مدير وحدة مكافحة الابتزاز في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سامي محمد الغيهب، أن وحدة مكافحة الابتزاز تتلقى يومياً 14 بلاغاً عن حالة ابتزاز منذ الإعلان عن الرقم الموحد لاستقبال البلاغات الذي لم يمضِ عليه شهر، مبيناً أن العدد الكلي للبلاغات يزيد على 1500 بلاغ، ربعها ابتزاز والبقية لقضايا متنوعة، باشرتها الوحدة بما لديها من إمكانات وبتركيز أدق وأشمل على قضايا الابتزاز بحكم الاختصاص. مشيراً إلى أن أغلب المبتزين تجاوزوا العشرين عاماً، ولكن لا يمكن تحديد فئة معينة، فهناك قضايا وقعت من متزوجين وعزاب ومتعلمين وجاهلين، منوهاً بسهولة الوصول لأدلة التهديد التي امتلأت بها الأجهزة الذكية، وذلك وفقا لما أوردته "الشرق". رجال يبتزون «رجالاً» --------------------- وأضاف الغيهب أن الابتزاز يقع غالباً من الرجل ضد الفتاة، ولكنه حقيقة تعدى ذلك، وهناك حالات ابتزاز لرجال ضد رجال مثلهم، وفتيات لفتيات، وقال «يتم التعامل مع المبتزين من الجنسين بنفس العقوبة، فالابتزاز مصنف من الجرائم الكبيرة التي لا يمكن معها مراعاة جنس أو عمر المبتز للمقاصد الشرعية التي تنطلق من الهيئة في معالجة مثل هذه القضايا، فالمبتز يريد هتك الأعراض أو سلب الأموال وفضيحة من يتعرض للابتزاز»، مبيناً أن دور الهيئة ينتهي بتسليم القضية لجهات الاختصاص، بعد معالجتها وإجراء ما يلزم وفق ما يدخل في تخصصها من حيث النظام كونها جهة ضبط، ويتولى القضاء بعد ذلك بتحديد العقوبات كونه الجهة المعنية في ذلك. وبين أن المختصين يباشرون بحكم اشتهار الرقم الموحد بين الناس وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، علاج عدد من المشكلات الأسرية والاستشارات العامة التي ترد عبر هاتف الوحدة إدراكاً من العاملين عليها بدور الهيئة تجاه المجتمع. خط لبلاغات الابتزاز ------------------ يذكر أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجه بتخصيص رقم هاتفي لتلقي بلاغات الابتزاز يعمل على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، ويعمل هذا الرقم من خلال عشرة خطوط هاتفية لتلقي بلاغات المواطنين والمواطنات والمقيمين وشكاواهم فيما يخص الابتزاز، على الهاتف 0114908666. ويقوم باستقبال البلاغات أعضاء مؤهلون يعملون في وحدة «مكافحة جرائم الابتزاز» لمعالجة هذه القضايا. ويأتي ذلك بتوجيه ومتابعة من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي وجّه مؤخراً بإنشاء وحدة خاصة لمكافحة جرائم الابتزاز. ابتزها 21 عاماً.. وضاع عمرها -------------------------------- وروى الغيهب قصة مؤثرة قام رجال الوحدة بمعالجتها مؤخراً بعد انطلاق الخط، وهي لإحدى الفتيات قامت بالإبلاغ عن حالة ابتزاز عانت منها 21 عاماً، منذ أن كان عمرها 11 عاماً، حيث داوم على اغتصابها طوال هذه السنين، وتهديدها بفضحها أمام زوجها أو خطيبها في حال قبولها الزواج من شخص آخر، وتمت معالجة القضية في أسبوع لتتخلص الفتاة من رعب أفقدها لذّة الحياة طوال هذه السنوات، ولكن بعد «ضياع عمرها».