أعلن رئيس الحكومة العراقية المؤقتة اياد علاوي امس الثلاثاء امام المجلس الوطني العراقي المؤقت ان محاكمة «رموز» نظام صدام حسين السابق ستبدأ الاسبوع المقبل بدون ان يشير الى يوم محدد. وقال علاوي «ستبدأ الاسبوع المقبل محاكمة « رموز النظام السابق » الذين سيمثلون واحداً تلو الآخر امام القضاء لكي يتم تحقيق العدالة في العراق». ولم يوضح بمن ستبدأ المحاكمات: بالرئيس العراقي السابق صدام حسين والمسؤولين ال11 الآخرين المعتقلين لدى القوات الاميركية او بسائر المعتقلين الذين وردت اسماؤهم في لائحة ال55 التي اعدتها سلطة الاحتلال. لكنه المح بوضوح خلال رده على اسئلة اعضاء المجلس، انها تشمل صدام وكبار المسؤولين السابقين. وذكر علاوي بان السلطة المؤقتة التزمت مع انتقال السيادة في 30 حزيران/يونيو «الاسراع بالمحاكمة». ولفت الى ان اجراءات تشكيل المحكمة الخاصة «معقدة »، خصوصا وانها «تتم باشراف دولي». وقال «هناك رقابة واضحة من منظمات حقوق الانسان كالصليب الاحمر» كما ان «تثبيت لوائح الاتهام واعداد كوادر القضاة والعثور على قضاة نزيهين ومستعدين لمواجهة المخاطر» تتطلب وقتا. واضاف «بعد ان انتهينا من سلسلة الاجراءات والتعيينات نقول بثقة انها ستبدأ الاسبوع المقبل». وقال «ستبدأ المحاكمات الاسبوع القادم بشكل متدرج ومستمر بحق هؤلاء الذين ارتكبوا جرائم بحق العراق». من ناحيته استبعد بديع عارف عزت، المحامي العراقي الوحيد بين وكلاء الدفاع عن طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي، اي امكانية لبدء المحاكمة الاسبوع المقبل. وقال لوكالة (فرانس برس) «من غير المعقول ان تبدأ المحاكمة الاسبوع المقبل. ملفات التحقيق لم تكتمل ولم يطلع المحامون على اوراق الدعاوى »، معتبرا ان هذه العملية تتطلب «ما بين شهر او اثنين». واضاف متسائلا «على اي اساس تبدأ المحاكمة؟ اذا بدات قبل اجراء التحقيق مع المتهمين بحضور المحامين تكون باطلة»، معتبرا ان اياد علاوي قد يكون قصد «بدء التحقيق وليس بدء المحاكمة». يشار الى ان المتهم الوحيد الذي التقى حتى الان موكله هو نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان. الى ذلك قال وزير حقوق الانسان العراقي بختيار امين امس الثلاثاء ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين محتجز في قاعدة «كامب كروبر» الاميركية قرب مطار بغداد الدولي. واكد الوزير للصحافيين في جنيف «نعم، ان كامب كروبر» هو مكان احتجاز صدام وهو عبارة عن قاعدة عسكرية محصنة جيدا وجزء من مجمع عسكري واسع يسمى «فيكتوري كامب» (معسكر النصر) على بعد حوالى 16 كيلومترا من وسط العاصمة العراقية. وقال الوزير العراقي ان صدام حسين يأكل جيدا وبدأ وزنه يزداد. واضاف «انه في صحة جيدة»، واوضح بختيار ان صدام حسين «يأكل جيداً جداً وازداد وزنه خمسة ارطال انكليزية». وكان الوزير العراقي زار صدام في ايلول/سبتمبر الماضي. وذكر الوزير ان صدام حسين اجرى فحوصا طبية بسبب اصابته بمرض مزمن في البروستات وان الفحص اظهر عدم اصابته بالسرطان، غير انه رفض اجراء فحص عينة (خزعة) لتاكيد تلك النتائج بشكل قطعي. واضاف بختيار ان صدام (67 عاما) يتلقى زيارة طبية مرتين في اليوم لتفقد صحته مضيفا انه على عكس الكثيرين في العراق فان صدام يتمتع بالكهرباء على مدار الساعة. الا انه يحظر على افراد عائلته زيارته. وقال الوزير للصحافيين بالفرنسية ان ذلك «لاسباب امنية وبسبب ظروف الاعتقال».