قال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في بيان تحصلت "الرياض" على نسخة منه، إن القيادي الحوثي البارز طه المداني، الذي يوصف بأنه "وزير دفاع الانقلابيين" والرجل الثاني عسكريا في جماعة الحوثي بعد أبوعلي الحاكم أُصيب بإصابات قاتلة خلال المواجهات التي تشهدها مديرية دمت في محافظة الضالع. وأضاف بأن المداني أُصيب برصاصتين في رقبته وبطنه، ما استدعى نقله عاجلا إلى صنعاء، حيث يرقد في أحد المستشفيات في حالة حرجة. وتابع المركز بالقول، إن المداني هو المسئول العسكري الأول مع شقيقه يوسف المداني عن سير العمليات العسكرية في محافظة الضالع، وتعتمد عليه الجماعة الانقلابية في معظم أمورها العسكرية، لذلك تم تحويله للإشراف في محافظات عدة، قبل أن يستقر به الحال في الضالع. وتعتبر خسارة جهوده العسكرية صفعة قوية للانقلابيين. إلى ذلك، رفضت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء عرضا قدمته مليشيا الحوثي بالتوقيع على هدنة تنهي حالة القتال بين الطرفين، خاصة بعد تكبد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بعد أن تمت محاصرتهم في عدد من الجبهات. وفيما يخص الجانب الإنساني أصدرت إدارة الإعلام بائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز، تقريرها عن الوضع الإنساني في المحافظة منذ بدء الأحداث وحتى نهاية أكتوبر الماضي. وتضمن التقرير إحصائيات وأرقام عن الخسائر البشرية والمادية والوضع الغذائي والصحي والبيئي، واستعرض مشكلة النازحين وأهم الاحتياجات والوسائل المتبعة للتخفيف من ذلك، وأوضح التقرير بأن إجمالي الخسائر البشرية التي استطاع إحصائها بلغت (1.624) قتيل، و (15.952) جريح، في حين وصل عدد المنازل والممتلكات الخاصة التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي (3276) منزلاً. وأشار التقرير إلى أن نسبة النازحين من مناطق المواجهات بلغت 70%، فيما وصلت نسبة المنشآت والشركات الصناعية التي أغلقت 90%، الأمر الذي رفع نسبة البطالة إلى 95%. أما نسبة انعدام خدمتي الكهرباء والماء فبلغت 100٪، بالإضافة إلى الانعدام التام للمشتقات النفطية في المدينة، كما وصلت نسبة المستشفيات والمراكز الصحية التي تعرضت للإغلاق 95%، جراء انعدام خدمات الماء والكهرباء والمشتقات النفطية، وتعرضها للقصف المباشر. وأورد تقرير ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز توضيحاً بالاحتياجات العاجلة للمحافظة، والتي تمثلت في مجال الغذاء، والماء والمجال الطبي والبيئي، وكذا مجال المشتقات النفطية والإيواء. وأوضح التقرير بأن 600 ألف أسرة في محافظة تعز تحتاج إلى إغاثة عاجلة في مجال الغذاء، بينما يحتاج 1.6 مليون نسمة إلى إغاثة عاجلة في مياه الشرب. أما احتياجات المحافظة في المجال الطبي والبيئي، فتشمل احتياجات المستشفيات من المصاريف التشغيلية والأدوية وعلاج الجرحى والتطعيم وتوفير علاجات الأمراض المزمنة والقوافل الطبية وحملات البيئة والنظافة. وأفاد التقرير بأن محافظة تعز تحتاج إلى توفير 4 مراكز غسيل كلى، بالإضافة إلى دعم مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية والذي تعرض مبناه للقصف والإغلاق، وتوفير المشتقات النفطية اللازمة للعمل، وكذلك رفع 30 ألف طن من النفايات التي تملأ شوارع المدينة. وتحدث تقرير ائتلاف الإغاثة عن ضرورة توفير أدوات صحية ومواد إيواء للنازحين، لعدد (50 ألف) أسرة نازحة، من بينها 6 ألف أسرة نازحة في مدارس ومراكز تعليمية ودور أيتام. وتزداد هذه الاحتياجات مع طول أمد الحرب، واستمرار القصف العشوائي على الأحياء السكنية في المدينة، واشتداد الحصار الخانق في مداخل المدينة يوماً بعد آخر.