قتل 16 شخصا واصيب 28 بجروح مساء أمس في عملية انتحارية بسيارة مفخخة انفجرت في سوق في مدينة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد)، وفق حصيلة جديدة للشرطة. وكانت حصيلة اولى اشارت الى مقتل 15 شخصا وجرح 25 آخرين. وهرعت الشرطة الى السوق بعد انفجار قنبلة صغيرة فيه. وعندها اقتحم انتحاري ساحة السوق بسيارة اصطدمت بسيارة للشرطة قبل ان تنفجر. وقضى عدد من الضحايا احتراقا وبينهم شرطيون ونساء واطفال، كما افاد اللواء عادل زين الدين من شرطة كركوك. وتضرر 20 محلا على الاقل جراء الانفجار الذي دمر خمس سيارت. وتقع السوق التي كانت مكتظة بالناس لدى تنفيذ الهجوم في وسط المدينة. وطوق جنود أمريكيون والشرطة المنطقة اثر الانفجار الذي وقع في السابعة مساء (00,16 ت غ). ووقع الهجوم في شارع بغداد وسط كركوك الذي تقطنه غالبية من التركمان السنة. وقبل ذلك ببضع ساعات، اصيب ثلاثة جنود أمريكيين بجروح عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة بحاجز عسكري جنوب كركوك، كما قالت الشرطة. ويقطن مدينة كركوك النفطية عرب واكراد، والتوتر شديد بين الجانبين منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل 2003م. إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية في بغداد عن تحفظ واشنطن على بعض بنود البيان الختامي للاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي عقد مؤخرا في القاهرة. وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس - الثلاثاء في مبنى قصر المؤتمرات وحضرته ( الرياض) : إن الولاياتالمتحدة لديها اعتراض ورفض لبند يجيز مقاومة القوات الأجنبية في العراق ويصفها بأنها قوات محتلة، موضحا «إن القوات الموجودة في العراق هي قوات لحفظ الأمن والاستقرار فيه، ولديها مشروعية في البقاء من قبل الحكومة العراقية ومجلس الأمن»، مشيرا إلى «إن العراق حصل على سيادته منذ العام الماضي». وقال المتحدث الأمريكي« إن ما يجري في العراق الآن هو إرهاب وليس مقاومة، حيث لا يفرق بين المدنيين الأبرياء والقوات العسكرية »، مشددا على «إن كل من يستهدف العراقيين المدنيين والقوات متعددة الجنسيات هو إرهاب، وعلى الجميع الوقوف ضده بشدة ونحن نعمل مع الحكومة العراقية في هذا المجال». يذكر إن هذا أول رد رسمي من واشنطن حول مؤتمر القاهرة. وبين: إن هدفنا هو البقاء على استراتيجيتنا في الفترة التي تلي الانتخابات مع التركيز على تقليل بقاء القوات متعددة الجنسية في العراق مضيفا انه تم تسليم 29 موقعا من بينها القصور الرئاسة في تكريت اليوم وجدد رفض بلاده لما جرى في سجن الجارية وان الحكومة الأمريكية ترفض مثل هذه الممارسات وتعدها خرقا لحقوق الإنسان مشيرا إلى وجود تحقيقات في هذا الموضوع. على صعيد متصل رحب السفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زاد بتشكيل لجنة تحقيقية من مجلس الوزراء. وعبر زلماي عن قلقه إزاء تعذيب المعتقلين مؤكدا ا ن هذه القضية مرفوضة وغير مقبولة تماما.