بداية، أستغرب كل حملة غضب تنشأ بعد أي تغيير في خصائص التطبيقات، وذلك لأمرين: الأول، لا يمكن أن يبقى أي تطبيق ثابتا كما بدأ للأبد، مهما كانت نجاحاته، لاعتبارات كثيرة منها فنية واستثمارية وغيرها. والثاني، هو اعتقاد البعض بأن هناك خصوصية في زمن التقنية، وبصوت عال نقول: (انتهى زمن الخصوصية)! ما أن انتهى الناس من قضية تغيير "سناب شات" لشروطه، وإمكانية الاحتفاظ بالصور، حتى ضجوا في كل المنصات غاضبين من تغييرات ستطرأ على "واتس آب"، "حول نية إطلاق "واتس آب" لميزة جديدة تحمل اسم "Chatting With" تمكن الفرد من معرفة الأشخاص الذين يتحدث معهم على التطبيق، ونشرت بعض المواقع أخبارا بأن هناك مسؤولين داخل التطبيق أعلنوا عن ذلك، وهذا سبب ذعرا بين المستخدمين في كافة دول العالم، وتم إطلاق حملات ضد هذه الميزة لأنها منافية لحقوق الخصوصية وتسبب مشكلات متعددة، ولكن لم يكن هناك "داع" لكل ذلك، لأن هذه الميزة مجرد "إشاعة" وفقا لموقع trymodern الأميركي"، لكنها أصبحت شائعة. ووفقا لتقرير حديث، نشرته "الرياض"، "فإن الصورة التي تم إطلاقها للميزة الجديدة هي معدلة باستخدام برنامج "فوتوشوب"، ولا يوجد حتى الآن إعلان رسمي من الشركة عن هذه الميزة، وقال مصدر من داخل التطبيق للموقع، إن الشركة لم تعلن عن أي تحديث خاص بهذه الميزة ولا يوجد أي خبر رسمي متعلق بها حتى الآن" وعن إمكانية وضعها فى المستقبل، قال إن مثل هذا النوع من المزايا يتم إلحاقها بالقدرة على التخلص منها بكل سهولة، لأنها مزايا يجب أن تكون اختيارية للمستخدمين، مثلما حدث مع العلامة الزرقاء الخاصة بقراءة الرسائل على "واتس آب"، ولكن حتى الآن هذه الميزة مجرد إشاعة لا يجوز السير وراءها". شخصيا، لا أستبعد أن توجد مثل هذه الخاصية، لعدم التنبؤ بمستقبل أي شيء تقني أولا، ولأن هناك خصائص تفيد هذه الشركات، دون أن يعلم المستخدمون ذلك، تتمثل في زيادة معدلات التفاعل، التي من شأنها أن تزيد الأرباح بعد المرور بسلسلة عمليات أخرى. فوجود علامة ال"صحين الزرق"، على سبيل المثال، يجبر المتلقي غالبا للرد، حتى لا يحرج مع المرسل، لأنه يعلم تماما أنه علم بقراءته لرسالته، ولك أن تتخيل معدلات التفاعل جراء مثل هذه العملية البسيطة. في "باث"، كمثال آخر، يخبر صاحب المنشور بمن قرأ، وهو الأمر الذي يدفع القارئ للتفاعل منعا للإحراج، في معظم الأحايين، والأمثلة حول ذلك متشعبة، وغير منتهية. الخلاصة، لا تعتقد بأن هناك خصوصية إطلاقا، ولديك الآلاف من المنصات، وأي تطبيق أو موقع تواصل لا يستطيع أن يقنع المستخدمين بتطوره سيهجرونه.. وسيبحثون عمن يشبع شغفهم! والسلام