خضعت مجموعة من رجال المقاومة الشعبية في اليمن لبرنامج تدريبي مكثف في مجال الطيران تشرف عليه القوات المسلحة لدولة الإمارات في إطار التحالف العربي. ويستهدف البرنامج تجهيز وتأهيل المجموعة في إطار تعزيز العمليات العسكرية في تعز. ويجري التدريب ومتابعة البرنامج في قاعدة العند أكبر قاعدة جوية في اليمن، والتي أعادت تأهيلها قوات التحالف العربي التي قامت أيضاً بتدريب بعض الطيارين اليمنيين على طائرات تستخدمها القوات في العمليات. ونفذ الطيارون اليمنيون طلعات جوية في منطقة العمليات في تعز والبيضاء لمساندة قوات الشرعية والمقاومة، كما نفذوا ضربات جوية بدقة على أهدافها في تعز والبيضاء، ودمروا مخازن أسلحة وآليات لميليشيا الحوثي وقوات المخلوع وعادت قواعدها سالمة. ونتيجة لهذه الجهود أصبح لقوات الشرعية الآن التفوق على العدو بوجود قوات جوية بقيادة طيارين يمنيين. وأشاد أفراد المقاومة باهتمام ودعم قوات التحالف العربي وتوفير كل ما من شأنه تأهيلهم لأداء مهامهم المكلفين بها على أكمل وجه. قال مدير مؤسسة الكهرباء في عدن، مجيب الشعبي، عقب عودته من زيارة للإمارات استمرت أسبوعاً، إن مشاورات مع الجانب الإماراتي أسفرت عن إيجاد حلول لوضع حد لمعاناة المواطنين في المحافظات الجنوبية، بسبب الانقطاع المستمرة للتيار الكهربائي، ولاسيما في وقت الصيف، مؤكداً أن الإمارات تعهدت بوضع حلول للحد من مشكلات الكهرباء في عدنوالمحافظات المجاورة لها، وذلك حسب ما نقلته صحيفة "الإمارات اليوم". وأضاف أن زيارة وفد وزارة الكهرباء إلى الإمارات كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث طرح الوفد المشكلات والصعوبات التي تواجه مؤسسة الكهرباء في عدد من المحافظات الجنوبية. وقال إن مباحثات استمرت لأيام مع مسئولين في هيئة كهرباء أبوظبي، برئاسة مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي المهندس فارس عبيد الظاهري. وعن أبرز الحلول التي تم التوصل إليها، قال الشعبي، إن الإمارات تعهدت بتوفير محطة تعمل بالغاز والديزل بقدرة 440 ميغا لمحافظات عدن ولحج وأبين والضالع، إضافة لما هو موجود حالياً من طاقة توليدية، وكذلك توفير قطع غيار لمحطات الحسوة والمنصورة وخورمكسر بهدف زيادة إنتاجه من الكهرباء. كما تعهدت الإمارات بإنشاء خط 132 كيلوفولت من الحسوة إلى المنصورة، كما التزمت الإمارات بتوفير مواد للشبكة العامة. والتزمت بتوفير 140 ميغا لمحافظات حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة. وكشف الشعبي عن عزم الإمارات دعم محطة إستراتيجية بقدرة 1000 ميغا، وستكلف شركة استشارية عالمية لوضع الخطط والدراسات اللازمة. وشكر الشعبي دولة الإمارات، وقال أنها بذلت جهوداً جبارة بهدف رفع معاناة المواطنين في عدنوالمحافظات المجاورة. وأضاف "أن هذا ليس بغريب على أولاد زايد، ويدهم موجودة في كل أرض تحتاج إلى المساعدة، فأعمالهم تشهد لهم". وضم الوفد اليمني عدداً من المسئولين في وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء فرع عدن. وبذلت الإمارات جهوداً جبارة في فترة ما بعد تحرير عدن، من أجل إنقاذ المؤسسة العامة للكهرباء، وإعادة عملها، وهو ما أسهم بشكل كبير في عودة الكهرباء إلى المدن التي تضررت بسبب اجتياح ميليشيات الحوثي. وساهمت الإمارات في إنقاذ مؤسسة الكهرباء من خلال دعمها برواتب موظفي المؤسسة لمدة ثلاثة أشهر، وكذلك إدخال مولدات جديدة بقوة 54 ميغاواط. وساهمت المساعدات العاجلة لمؤسسة الكهرباء بعدن في تخفيف معاناة المواطنين خلال الأشهر الماضية، حيث تمكنت مؤسسة الكهرباء من إعادة التيار الكهربائي إلى المدن المتضررة، وهو ما ساهم في عودة النازحين إلى منازلهم، وعودة الحياة إلى هذه المناطق.