بدأ وزير الدّاخليّة الفرنسي برنار كازنوف أمس زيارة الى بيروت هدفها الرئيسي استكمال برنامج إعادة توطين النازحين السوريين القائم بين لبنانوفرنسا وهو سينقل في مرحلته الأولى 500 نازح سوري الى فرنسا، وسيتم الإعلان عن المرحلة الثانية من البرنامج وعن رزمة مساعدات جديدة سيطلقها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وكثفت فرنسا في الآونة الأخيرة حراكها السياسي في لبنان حيث زاره رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الذي أعلن أنه طرح مجموعة من الأسماء الرئاسية وبحثها مع المسؤولين اللبنانيين، وحذّر لارشيه من شلل المؤسسات الدستورية وخصوصا الحكومة والمجلس النيابي. ونفى لارشيه أن تكون زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد ألغيت الى بيروت، قائلا بانها ستتم في الوقت المناسب. الى ذلك تستضيف فرنسا في 27 الحالي مؤتمرا على مستوى وزراء الخارجية العرب والأوروبيين الذين سيلتقون وزير الخارجية الأميركي جون كيري من دون توجيه دعوة الى إيرانولبنان. وقال لارشيه ردّا على سؤال عن تشدد فرنسا حيال الضربات الجوية الروسية في سورية ورفضها المطلق لبقاء بشار الأسد ولو لفترة انتقالية: "إن لفرنسا قيما معينة تنادي بها، أبرزها احترام كرامة الإنسان، يمكن للحلول أن تمرّ بتسويات ولكن هذه التسويات لا ينبغي أن تنسينا المبادئ، وليس خطأ أن تذكّر الدول الأوروبية بالمبادئ لكن ما نحتاج اليه في سورية هو السلام".