يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا لمدة ثلاثة أيام، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء فرنسوا فيون، ووزير الخارجية برنار كوشنير ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ورئيس مجلس النواب بيرنار اكوييه ووزيرة المالية كريستين لاغارد ويجري معهم محادثات تتناول آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ويتخلل الزيارة التوقيع على خمس اتفاقيات بين الجانبين اللبناني والفرنسي. مصادر وزارية لبنانية أشارت ل «عكاظ»، «إن زيارة الرئيس الحريري إلى فرنسا لها وجهان، الأول اقتصادي وسيترجم سلسلة من الاتفاقيات التي ستوقع والوجه الآخر سياسي وسيتمحور خلال اللقاء الذي سيجمع الرئيس ساركوزي مع الرئيس الحريري». وأضافت المصادر، «إن العلاقات اللبنانية السورية والقرار 1701 ومؤتمر الحوار الوطني واستئنافه المرتقب والتطورات الأمنية على الحدود الجنوبية للبنان ستكون على طاولة البحث بين الرئيسين ساركوزي والحريري». إلى ذلك كشفت مصادر لبنانية مطلعة في بيروت قالت ل «عكاظ»، «إن اتصالات سورية رفيعة أجريت مع عدد من المرجعيات الرسمية اللبنانية وذلك للتأكيد على عدم موافقة سورية على التصريحات التي أدلى بها مسؤول حركة فتح الانتفاضة أبو موسى حول السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في لبنان». وأضافت المصادر «إن الاتصالات السورية أكدت تأييد سورية لأي أمر يتوافق عليه اللبنانيون والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو من الأمور التي تم التوافق حولها بين اللبنانيين»..وكانت تصريحات أبو موسى حول رفضه نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وربطه بالصراع العربي الإسرائيلي أثارت عاصفة اعتراضات لبنانية وفلسطينية أبرزها من حزب الكتائب التي طالبت بالتحقيق مع أبو موسى ومحاسبته من قبل القضاء.