تودع الدمام وسط لمعان الذهب وأفراح الأبطال والزهو بما حققوه اليوم (الاثنين) دورة الألعاب الخليجية الثانية بعد تنافس شريف بين أبناء الخليج على ميداليات 15 لعبة لمدة 14 يوماَ، وسيواكب الختام إقامة نهائي مسابقة كرة القدم بمواجهة السعودية وقطر، يعقبها حفل مبسط يشتمل على كلمة مدير الدورة وعرض مونتاج للمسابقات وتسليم علم الدورة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون. ويواجه المنتخب السعودي قطر على ملعب الأمير محمد بن فهد عند الساعة 4:25 مساءً عصراً في ختام مسابقة كرة القدم، ويتنافس "الأخضر" والبحرين على الميدالية الذهبية عقب خروج "العنابي" من المنافسة فيما لدى البحرين أربع نقاط، والسعودية نقطة واحدة وقطر من دون نقاط، ويحتاج المنتخب السعودي إلى الانتصار بفارق هدفين للتتويج باللقب فيما سيمنح التعادل الميدالية الذهبية للبحرين مباشرة والفضية للسعودية والبرونزية لقطر أما في حال فوز قطر بأي نتيجة فسيمنح البحرين الذهب وقطر الفضة والسعودية إلى البرونز. وعلى الميدان تبدو فرص السعودية بالانتصار هي الارجح نظراً للإمكانات الفنية، وينتظر ان تحضر الجماهير السعودية لمساندة "الأخضر". من جهته أكد رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة مستشار رئيس اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني على أن دورة الألعاب الخليجية تعتبر محطة تحضيرية وإعدادية لجميع المنتخبات للاستحقاقات المقبلة، وقال: "ينبغي أن تكون مثل هذه الدورات الخليجية مؤشر أداء للبحث عن مواهب جديدة واكتشافها وصقلها من خلال الدفع بها في المشاركات الرسمية والاحتكاك واكتساب الخبرة ونعتقد أن كل الدول الخليجية تولي اهتمامها الكبير في المشاركة وتنظيم مثل هذه الدورات، ونحن نتطلع إلى إقامة النسخة الثالثة للدورة في الاعوام المقبلة، لما تمتاز به من دعم وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة والتآخي والتواصل بين الاتحادات الرياضية الخليجية، وبهذه المناسبة نقدم الشكر والتقدير إلى القائمين على تنظيم الدورة في السعودية على حسن التنظيم وكرم الاستقبال والضيافة". رافضاً الحديث باسم الاتحادات القطرية وقال: "مشاركة المنتخبات القطرية والنتائج التي حققتها جيدة، وتوزيع الميداليات بين المنتخبات الخليجية شيء طيب، وتعتبر هذه الفترة مرحلة تجديد للاتحادات من خلال صناعة فريق وجيل جديد أو دمجه بعناصر الخبرة والشباب، ومشاركة بعض المنتخبات القطرية بالصف الثاني ليس تقليلاً من أهمية الدورة، ولكن لدى بعض الاتحادات ظروف المشاركة في منافسات واستحقاقات أخرى كما حصل مع المنتخب القطري لكرة اليد الذي يستعد لخوض التصفيات المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الدولية 2016 في ريو دي جانيرو". وعبر رئيس الاتحاد القطري لكرة السلة عن سعادته الكبيرة لما شاهده في كتيب الدورة الذي حمل عنوان (وطن العطاء.. خليج الذهب)، من خلال رصده لإنجازات الدول الخليجية في سجل شرف إحراز الميداليات الأولمبية الدولية، وقصص نجاح أبرز اللاعبين الخليجيين في الأولمبياد العالمي، والنجوم الحاليين وآمال الخليجيين بهم في تحقيق وتسجيل الأرقام القياسية الجديدة، متمنياً أن يمتلأ الكتيب بالأسماء الواعدة والنجوم الجديدة في الدورات المقبلة. تكريم النجوم تحفيز للبقية أكد الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لألعاب القوى لامين دياك سعادته بالتواجد في السعودية وحضوره مسابقة ألعاب القوى في دورة الألعاب الرياضية وقال: "المسابقة شهدت منافسة جيدة وبروز لاعبين جدداً في عدد من المنافسات، على الرغم من غياب المنتخب الكويتي عن المسابقة التي تشهد إثارة وتشويقاً على نتائجها النهائية". واضاف: "الاتحاد السعودي لألعاب القوى يشهد عملاً متطور باستمرار برئاسة الأمير نواف بن محمد، فهو رجل خبير يعرف جيداً ألعاب القوى وأحد عشاق هذه اللعبة، وأنا في غاية السعادة بترشيحه عضواً في الاتحاد الدولي لألعاب القوى ولديّ فكرة جيدة عن اللعبة في منطقة الخليج واهتمام المسؤولين عن هذه الرياضة، وهذه الدورة الخليجية أقوى دليل على ذلك والتي تسجل نجاحاً يحسب للجنة المنظمة لهذا الحدث الرياضي المميز، اذ شاهدت شخصياً التنظيم الجيد والمثالي من خلال متابعتي لمسابقة ألعاب القوى". مشيرا إلى أن تكريم نجوم ألعاب القوى السعودية من قبل الاتحاد الآسيوي والذين يعتبرون بمثابة سفراء للعبة على المستوى القاري حافز لزملائهم ونظرائهم في المنافسات، في بذل المزيد من الجهد، وتتويج أنفسهم بأرقام تاريخية وإنجازات جديدة، وهذا ما يحرص عليه المسؤولون في الاتحاد الدولي للعبة في استمرار هذا التكريم للاعبين المميزين". فخورون بما قدمناه شدد مدير دورة الألعاب الخليجية الثانية عادل البطي على أن طموح الرياضيين المشاركين بالتجمع الخليجي لافت للنظر في ظل النتائج الإيجابية والأرقام القياسية التي تحققت في بعض الألعاب، إلى جانب تقارب المستويات الذي أثمر عن تقديم عروض قوية في الرياضات كافة وقال: "نحن نسدل الستار على النسخة الثانية من التجمع الخليجي ونعتقد أن اللجان الأولمبية على مستوى مجلس التعاون وضعت يدها على نقاط الضعف في مجمل المشاركة سواء من الناحية الفنية أو الإدارية من خلال التنسيق مع اتحاد كل لعبة وهو الأمر الذي يمنح منظومة العمل الأولمبية الخليجية بأكملها الوقت الكافي لدراسة الأمور وإعداد الروزنامة الخاصة لخوض الاستحقاقات بأكبر قدر من الجاهزية" واقترح البطي إقامة دورة الألعاب الخليجية كل عامين بدلاً من اربعة اعوام مع تقليص حجم البطولات الموسمية لكل رياضة على حده نظراً لأن الدورة يوجد تحت مظلتها العديد من الألعاب مما يمنحها القوة المنشودة وقال: "قوة الألعاب من قوة المشاركين ولمسنا الأداء المتطور عند بعض المنتخبات واستفدنا كثيراً من الدورة بالنسبة للنواحي التنظيمية وكانت المنشآت التي استضافت الألعاب على مستوى الحدث، إلى جانب إدخال بعض الجوانب التقنية في مراسم التتويج ورفع أعلام الدول بعيداً عن الاستخدام اليدوي، وهذا لا يعني أننا وصلنا إلى القمة فلا يزال أمامنا الكثير حتى نقدمه، وخير دليل على ذلك حرص الأمير عبدالحكيم بن مساعد رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة على معرفة السلبيات، وتوجيهه المباشر للجان العاملة بإعداد تقرير شامل عن الصعوبات والمعوقات التي واجهت فرق العمل طوال فترة المنافسات، والذي سيقدم بدوره رؤية مكتملة تسهم في الارتقاء بمستقبل الدورة ليكون منطلقاً قوياً لتنظيم دورات مقبلة وبشكل أفضل". من جهة ثانية ترأس رئيس المكتب التنفيذي للدورة ظهر أمس اجتماعاً للمكتب بفندق شيراتون الدمام بحضور اللجان لمنافشة التقارير المقدمة من الأعضاء والاطلاع على السلبيات والايجابيات ومناقشة برنامج حفل الختام. الأمير عبدالحكيم بن مساعد وعادل البطي الشيخ سعود الثاني يشارك في تكريم حمدان البيشي