شرح المستشار القانوني عبدالله الشايع في حديثه ل "دنيا الرياضة" كافة الملابسات المتعلقة بالاحتجاج المقدم من قبل نادي الهلال والتي قد تدين نادي أهلي دبي لإشراكه المحترف المغربي أسامه السعيدي في مواجهتي الفريقين ضمن دور الأربعة من مسابقة دوري أبطال آسيا، والتي كان قد تأهل على ضوءها الأهلي إلى المباراة النهائية وملاقاة غوانزهو الصيني. وبدأ الشايع حديثه بالتعليق على الأنظمة المحلية في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، وبالتحديد لائحة أوضاع وانتقالات اللاعبين التي تعد نافذة من تاريخ 30 يوليو الماضي، وقال:" لائحة الاحتراف المعتمدة في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم تضمنت المادة 36 فقرة (ب) التي جاء فيها يجوز لأندية دوري المحترفين تسجيل لاعبين أجنبيين أثناء أو خارج فترتي التسجيل، بشرط عدم مشاركتهما في أي مسابقة محلية، وهنا كان خرق واضح وصريح قام به الأهلي، فاللاعب مسجل منذ منتصف يناير الماضي ضمن قائمة الفريق الرسمية بعقد امتد لثلاث سنوات وهذا يعد مخالفة للائحة". وزاد:" هناك مخالفة أخرى قام بها النادي الإماراتي فاللاعب شارك أمام فريق الفجيرة في الجولة الأولى من دوري الخليج العربي هناك، والتي انتهت لصالح الأحمر بنتيجة 8-1 وهذا خطأ آخر قام به النادي يدينه في القضية خصوصاً مع سريان التعديل الجديد للائحة الاحتراف هناك منذ مطلع الموسم الحالي. " وأكد المستشار القانوني عبدالله الشايع أن لائحة الاتحاد الإماراتي تعد نافذة على كافة الأندية من تاريخ 30 يوليو الماضي، مشدداً على أن كافة الاتحادات المحلية تعد تحت مظلة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وحول الآراء التي تحدثت عن أن الهلال استند في احتجاجه على اللائحة القديمة في الاتحاد الإماراتي قال:" اللائحة الجديدة في الإمارات تقف في صف الهلاليين، الأهلي حاول التخلص من السعيدي محلياً بطريقة مؤدبة ونظامية وهو مدخل الاحتجاج لإدارة الأزرق". وبيّن الشايع أن هناك بنداً في لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الإمارات تتيح للاعب فسخ عقده مع النادي في حال عدم مشاركته في 10 % من المنافسات المحلية، وزاد:" قد يكون الأهلي حاول الضغط على اللاعب للقيام بهذا الأمر، وهو مالم يحدث". وحول مشاركة الأهلي بخمسة لاعبين أجانب في المنافسات المحلية، ومدى مخالفة ذلك للقانون، قال:" قد يكون هذا الأمر سبباً رئيساً في احتجاج الهلال.. في حال قبل الموضوع شكلاً يستطيع النادي تقديم كافة المذكرات التي تتضمن كافة المواد المخالفة التي قام بها المدعى عليه، والتي تتيح له كسب القضية". ووجّه الشايع رسالته إلى الوسط الرياضي التي يطلع على مثل هذه القضايا بشكل دائم بقوله:" القضايا القانونية تستند دائماً على الطلب وطريقة صياغته قانونياً، فأحياناً قد يكون الاحتجاج صحيحاً وصيغ بطريقة خاطئة أو لم يتضمن أحد البنود التي تدين المدعى عليه ولايتاح له كسب القضية.. الأهم مايقدم ويكتب للجان القضائية من قبل المدعى". وحول مرئياته وتوقعاته لما ستؤول عليه القضية، أجاب:" باعتقادي أن نادي الهلال سيكسب القضية شكلاً وموضوعا وهو مايتيح له تقديم كافة المستندات الإضافية التي قد تمنحه كسب القضية بشكل كامل إلى اللجنة التأديبية التابعة للجنة الانضباط الآسيوي، أما في حالة عدم قبوله شكلاً وموضوعاً فإن القرار سيصبح نافذاً وليس هناك مجال للطعن فيه". وختم حديثه بقوله:" الأهم أن تشمل مسوغات الاحتجاج من قبل نادي الهلال على كافة البنود المذكورة سابقاً، وأن ما ظهر في وسائل الإعلام لايعدو كونه جزءاً من المذكرة المقدمة فقط". من جهة أخرى، عبرت مصادر هلاليه ل"دنيا الرياضة" عن تفاؤلها بشأن كسب القضية المقدمة ضد مشاركة اللاعب أسامه السعيدي، مبينة أن صنّاع القرار قدموا كافة المواد والمسوغات التي تكفل حق النادي أمام اللجان القضائية بالاتحاد القاري.