سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير تركي: ندرك عمق التقدير والاحترام الذي يكنه الشعب الصيني مما يساعد في دفع عجلة التواصل الثقافي في افتتاحه الأسبوع الثقافي الصيني نيابة عن وزير الثقافة والإعلام:
تحت رعاية معالي وزير الثقافة والاعلام الأستاذ إياد مدني افتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الثقافة والاعلام (مساء أمس السبت) فعاليات الاسبوع الثقافي الصيني نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني، وذلك بقاعة المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض وبحضور نائب وزير الثقافة الصيني تشاوو يسوي ووفد حكومي ثقافي رسمي وعدد من رجال السلك الدبلوماسي وكبار المسؤولين في وزارة الإعلام والمهتمين بالحركة الثقافية السعودية.. وقد بدأ الاحتفال بهذه المناسبة بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز قال فيها: نسعد هذا المساء ونحن نلتقي مع أصدقائنا من أرض الصين، التي كانت المثل الأبعد في ضرورة الحرص على العلم وطلبه، حتى لو احتاج الأمر إلى الوصول اليها. غير أنها الليلة تصل الينا وتصلنا بالأرض الأبعد، والأكثر ثراءً وتنوعاً. لقد شهدت العلاقات السياسية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية عبر ثلاثة عقود نمواً كبيراً وأصبحت المنتجات الصينية جزءاً من البيت السعودي. غير أننا هذا اليوم سنتجاوز لغة الارقام الاقتصادية إلى تفاعل ثقافي أكبر. وإذا كنا نحتفل هذا المساء بالاطلاع على معرض طريق الحرير البحري، فاننا ننظر اليه بصفته جسراً ثقافياً بين العالم العربي والصين. وحيث ان عالم الاتصال ووسائله قد تطورت كثيراً، فاننا نتطلع إلى مستوى من التواصل الثقافي المتزايد والفعال. وهذا الاسبوع الثقافي الذي نحتفل بانطلاق فعالياته في الرياض في رحلته عبر دول خليجية اخرى، نأمل أن يكون لبنة تضاف إلى الجسر الثقافي الأكبر الذي يربط بين البلدين. لقد شاركنا قبل فترة وجيزة بالاسبوع الثقافي الخليجي في الصين، ويتكرر اللقاء على أرض المملكة بجزء ثقافي من حضارة الصين العريقة، غير أن الأمل كبير أن نكون قادرين في المستقبل القريب إن شاء الله على تنظيم أسابيع ثقافية أكثر شمولاً، وأغزر مادة، وأكثر عدداً من المشاركين والمشاركات. نحن جميعاً على دراية أن التواصل بين الثقافتين العربية والصينية يعود إلى القرن الاول الهجري، القرن السابع الميلادي من خلال وصول المسلمين دعاة ثقافة وسلام ورسل تجارة واقتصاد إلى المناطق الصينية، وفيها اقاموا وتواصلوا مع الشعب الصيني، وندرك عمق التقدير والاحترام الذي يكنه الشعب الصيني وقيادته لشعب وحكومة المملكة، مما يساعد في دفع عجلة التواصل الثقافي وتنميته. وأضاف سموه: اننا في المملكة العربية السعودية على قناعة تامة، بحاجة شعوب العالم إلى مزيد من التعارف والتلاقي. وإذا كان عالم اليوم يضج بالحروب والاضطرابات، فإن الطريق للسلام يمكن أن يكون عبر بوابة تلاقح الثقافات، لتحقيق مزيد من فهم الذات وتقدير الآخر. بعد ذلك ألقى معالي نائب وزير الثقافة الصيني السيد تشاووي سوي كلمة قال فيها: إن التبادل الودي بين البلدين يزرع جذوره في قدم التاريخ، حيث كان أسلافنا قبل أكثر من ألفي سنة مارسوا النشاطات التجارية والتزاور عن طريقي الحرير البحري والبري مما ساهم مساهمة عظيمة لا تمحى لتبادل حضارتي البلدين. واليوم وقد اجتازت عجلة التاريخ الضخمة عتبة القرن الجديد، وتم توقيع اتفاقية التعاون في الثقافة والتربية والتعليم بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية عام 2002م الأمر الذي أرسى أساساً ثابتاً لتطوير العلاقة الثقافية بين البلدين ورغبة في توطيد مزيد من عرى الصداقة التقليدية وتعميق التعارف بين الشعبين الصيني والسعودي. إن الثقافة موطن روح البشرية، والتبادل الثقافي جسر ذهبي شيد بين قلوب الناس وليسهل التفاهم بين الشعوب من مختلف الاجناس والعرق ولون البشرة والخلفية الثقافية التي تنتمي اليها حتى يعجب بعضهم ببعض وتنبع المشاعر الطيبة من صميم قلوبهم. اننا تحدونا الثقة التامة بأن علاقة التعاون الودية بين البلدين والصداقة المتينة بين الشعبين سوف تشهدان مزيداً من التعزيز والتوطيد من خلال تنظيم فعاليات ثقافية متعددة في كلا البلدين. ان الشعب الصيني ليحمل رغبة صادقة في وضع يده في يد الشعب السعودي لتوسيع نطاق التعاون الودي بينهما وتقديم مساهمات جليلة معاً في سبيل تحقيق السلام الدائم في العالم وتقدم الحضارة البشرية. تلا ذلك تقديم عروض الووشو ثم افتتح مساعد وزير الثقافة السعودي معرض طريق الحرير البحري.