اكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في حديث أمس الجمعة الى شبكة «ان تي في» التلفزيونية التركية ان لا خيار امام اكراد العراق سوى اعلان الاستقلال اذا اندلعت حرب اهلية في العراق. وسئل بارزاني في روما عن امكان استقلال اقليم كردستان، الامر الذي يشكل هاجسا لتركيا ودول اخرى في المنطقة تضم اكرادا فقال «وقانا الله» حربا اهلية، «ولكن اذا تحارب الاخرون في ما بينهم واذا شهد (العراق) انفجارا، فلا خيار اخر لنا. وشدد بارزاني على ان الحق في الاستقلال هو «حق طبيعي وشرعي» للاكراد، لكنه اكد ان المطلب الوحيد لشعبه حاليا هو تطبيق الدستور الجديد للتقدم نحو عراق «ديموقراطي وفدرالي وتعددي». وتخشى انقرة ان يبادر اكراد العراق الذي يتمتعون باستقلال غير معلن منذ سقوط نظام صدام حسين، الى ارساء اسس دولة مستقلة في شمال البلاد المحاذي لجنوب شرق تركيا حيث ينشط متمردو حزب العمال الكردستاني الانفصالي. ويعتبر الاتراك ان دولة مماثلة ستؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة. لكن بارزاني قلل من اهمية وجود مئات ناشطي حزب العمال الكردستاني في جبال كردستان العراق، داعيا تركيا الى معالجة هذه المسالة بالوسائل «السياسية» لا العسكرية. والعلاقات بين بارزاني وتركيا غير مستقرة، خصوصا ان المسؤول الكردي افاد في الماضي من جواز سفر دبلوماسي تركي ليتمكن من السفر لكنه اتهم انقرة على الدوام بالتدخل في العراق، وخصوصا لجهة العمليات التي ينفذها الجيش التركي في المنطقة الشمالية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني. ومعلوم ان بارزاني ايد تلك العمليات حتى دخول القوات الاميركية العراق عام 2003.