افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني امس محمية الحياة الفطرية بروضة خريم، حيث تفضل سموه الكريم باطلاق مجموعة من الأحياء الفطرية السعودية الملائمة لبيئة المحمية، وذلك بهدف تعزيز منظومة المناطق المحمية وإثراء التنوع الاحيائي في المنطقة في خطوة تثري برنامج المملكة العربية السعودية للمحافظة على تنوعها الاحيائي الطبيعي من الموارد الطبيعية المتجددة. وعند وصول سموه الى المحمية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية العضو المنتدب للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها كان في استقباله أمين عام الهيئة الدكتور عبدالعزيز ابو زنادة. بعد ذلك تفضل سمو ولي العهد باطلاق مجموعات من الحيوانات الفطرية شملت الظبي والوضيحي وطيور النعام. وقد أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في تصريح له بهذه المناسبة أن محمية الحياة الفطرية بروضة خريم التي تحظى برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تمتاز على بقية المناطق المجاورة لها بوفرة الغطاء النباتي بها وكثافته وتنوعه، حيث يقدر عدد أنواع النباتات الفطرية في محمية روضة خريم بنحو 132 نوعا ،حيث تنمو بها نباتات محمية من أهمها الارطي والسدر والسلم والطلح والعشر والعوسج والثمام والرمث والشبرم والشيح والقيصوم والخبيز والرشاد والقطينة والمكر والنصي والحميض والحنوة والحوي والحوذان والربله. وبين سموه أن القطاع الغربي من المحمية يشمل منطقة منخفضة نسبيا تصب وتتجمع فيها مياه الأمطار والسيول الواردة من المناطق المجاورة المرتفعة قليلا عنها. وأشار الى أن هذا القطاع ذو الغطاء النباتي المزدهر يشمل أيضا منطقة محاطة بالسياج ومحمية من الرعي على مدار العام وهي المنطقة الخاضعة لمشروع «صيانة أشجار روضة خريم» تحت إشراف وزارة الزراعة ومنطقة أخرى غير مسيجة تسمح فقط بدخول الحيوانات للرعي موسميا. وقال سموه: أما القطاع الشرقي من المحمية فيغلب على تضاريسه الكثبان الرملية التي تمتد شرقا الى الحدود الشرقية للروضة بطول «5 ، 12» كيلو مترا وعرض يتراوح ما بين «4 ، 2» كيلو متر الى «3 ، 1» كيلو متر غير ان الجزء المتاخم منه للقطاع الغربي تزدهر فيه مختلف أنواع النباتات الفطرية. كما أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل أنه من الطبيعي ان يدعم الغطاء الجيد من النباتات الطبيعية حياة أنواع الحيوانات الفطرية التي توجد في روضة خريم بشكل طبيعي اضافة الى كونها الحافز الرئيس لدعم حياة المزيد من الأنواع الفطرية والتي دشن اطلاقها سمو ولي العهد الأمين. وأفاد سموه ان المجموعة الأولى من الحيوانات الفطرية التي تم اطلاقها خلال هذه المرحلة شملت 22 ظبيا من ظباء الريم و20 من مهاة من الوضيحي أو المها العربي اضافة الى ستة طيور من النعام أحمر الرقبة ومجموعة من طيور الحباري بمساحة تسعة كيلو مترات مربعة مشيرا سموه الى ان الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها كانت قد اعدت بناء على توجيهات سمو ولي العهد الكريم لعملية اطلاق الظباء والمها العربي مبكرا خلال هذا العام. ونوه سموه في ختام تصريحه بما يبذله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز من دعم كريم للهيئة ولبرامج المحافظة على الحياة الفطرية وقال ان عملية المحافظة على البيئة الطبيعية والحياة الفطرية تتطلب تضافر جهود الجميع حفاظا على المكتسبات التي حققتها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أيدهما الله. وقد تشرف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بتقديم هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بهذه المناسبة ونسخة من التقرير السنوي للهيئة والمجموعة الكاملة لمجلة الوضيحي «مجلة البيئة والحياة الفطرية». ورافق سمو ولي العهد خلال اطلاق الحيوانات الفطرية في المحمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ايطاليا وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد ال سعود المستشار في ديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الرائد طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن نواف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي رئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد الاستاذ ابراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي المستشار في ديوان سمو ولي العهد المندوب المفوض على الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبدالجبار ومعالي وكيل المراسم الملكية الاستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي.